للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مبشر، عن سالم بن عبد الله، قال: لما وُلِّيَ عثمان لان لهم، فانتزع الحقوق انتزاعًا، ولم يعطِّل حقًّا، فأحبُّوه على لينه، فأسلمهم ذلك إلى أمر الله عزّ وجلّ (١). (٤: ٤٠).

٨٥٠ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن سهل، عن القاسم، قال: كان مما أحدَث عثمان، فرُضِيَ به منه: أنه ضرب رجلًا في منازعة استخفّ فيها بالعباس بن عبد المطلب، فقيل له، فقال: نعم، أيفخِّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عمّه، وأرخّص في الاستخفاف به! لقد خالف رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَن فعل ذلك، ومَن رضي به منه (٢). (٤: ٤٠٠).

٨٥١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن رُزيق بن عبد الله الرازيّ، عن علْقمة بن مرثَد، عن حُمران بن أبان؛ قال: أرسلني عثمان إلى العباس بعدما بويع، فدعوته إليه، فقال: مَالك تعبّدتَني! قال: لم أكن قطّ أحوجَ إليك مني اليوم، قال: الزم خمسًا؛ لا تنازعك الأمة خزائمَها ما لزمتَها، قال: وما هنّ؟ قال: الصبر عن القتل، والتحبّب، والصفح، والمداراة، وكتمان السرّ (٣). (٤: ٤٤٠).

٨٥٢ - وذكر محمد بن عمر، قال: حدّثني ابنُ أبي سبرة عن عمرو بن أميّة الضّمريّ، قال: إن قريشًا كان مَن أسنّ منهم مولعًا بأكل الخزيرة؛ وإني كنت أتعشّى مع عثمان خَزِيرًا من طبْخ من أجود ما رأيت قطّ، فيها بطون الغنم، وأدُمها اللبن، والسمن، فقال عثمان: كيف ترى هذا الطعام؟ فقلت: هذا أطيب ما أكلتُ قطّ، فقال: يرحم الله ابنَ الخطّاب! أكلتَ معه هذه الخزيرة قطّ؟ قلت: نعم؛ فكادت اللقمة تَفرَثُ في يدي حين أهوي بها إلى فمي؛ وليس فيها لحم؛ وكان أدْمها السمن ولا لبنَ فيها. فقال عثمان: صدقت: إنّ عمر رضي الله عنه أتعب والله من تبع أثره! وإنه كان يطلب بثَنْيِه عن هذه الأمور ظَلَفًا. أما والله ما آكله من مال المسلمين؛ ولكني آكلُه من مالي! أنت تعلم أني كنت أكثرَ قريش مالًا، وأجدّهم في التجارة؛ ولم أزل آكل من الطعام ما لان منه؛ وقد بلغت سنًّا


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>