للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمّا قَطَعْنا كِبْدَهُمْ والزَّندَا ... سُحْقًا لَهُمْ في رَأْيهمْ وبُعْدَا (١)!

(٤: ٥١٢).

٩٩١ - حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدّثنا أبو الحسن، قال: حدّثنا جعفر بنُ سليمان عن مالك بن دينار، قال: حمل عمّار على الزبير يومَ الجمل، فجعل يحُوزه بالرُّمح، فقال: أتريد أن تقتلني؟ قال: لا، انصرفْ. وقال عامر بن حفص: أقبل عمّارٌ حتى حاز الزبير يومَ الجمل بالرمح، فقال: أتقتلني يا أبا اليَقَظان! قال: لا يا أبا عبد الله (٢)! (٤: ٥١٢).

٩٩٢ - كتب إلىَّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة، قالا: كان القتال الأوّل يستحرّ إلى انتصاف النهار، وأصيب فيه طلحة رضي الله عنه، وذهب فيه الزّبير، فلما أوَوْا إلى عائشةَ، وأبَى أهل الكوفة إلّا القتال، ولم يريدوا إلّا عائشة، ذمرتْهم عائشة، فاقتتلوا حتى تنادَوْا، فتحاجزوا، فرجعوا بعد الظهر فاقتتلوا، وذلك يومَ الخميس في جُمادى الآخرة، فاقتتلوا صدْرَ النهار مع طلحة والزبير، وفي وسطه مع عائشةَ، وتزاحف الناس، فهزمت يَمنُ البصرة يمنَ الكوفة، وربيعةُ البصرة ربيعةَ الكوفة، ونهد عليٌّ بمضر الكوفة إلى مضر البصرة، وقال: إن الموت ليس منه فَوْت، يُدرِك الهارب، ولا يَترك المُقيم (٣). (٤: ٥١٤).

٩٩٣ - حدّثني عمر، قال: حدّثنا أبو الحسن، قال: حدّثنا أبو عبد الله القرشيّ عن يونس بن أرقم، عن عليّ بن عمرو الكنديّ، عن زيد بن حساس، قال: سمعتُ محمد بن الحنفيّة يقول: دفع إليّ أبي الرايةَ يومَ الجمل، وقال: تقدّم؛ فتقدّمتُ حتى لم أجد متقدّمًا إلّا على رمح؛ قال: تقدّم لا أمَّ لك! فتكأكأتُ وقلتُ: لا أجد متقدَّمًا إلّا على سنان رُمْح، فتناوَل الرّايةَ من يدي متناوِلٌ لا أدري مَن هو! فنظرتُ فإذا أبي بين يدىّ وهو يقول:


(١) إسناده ضعيف جدًّا، وأما القتال فكان بين الظهر والمغرب كما في رواية ابن أبي شيبة الصحيحة (١٥/ ٢٨٦) وهذا مخالف لرواية أبي مخنف الهالك.
(٢) إسناده مرسل.
(٣) إسناده ضعيف ويخالف ما ورد في الرواية الصحيحة من أن القتال كان بعد الظهر كما سنذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>