ويكفي أبا مخنف كذبًا وافتراءً أن لصق هذه المقولة بعمار رضي الله عنه وهو الذي صح عنه قوله: (ربنا وربهم واحد وقبلتنا وقبلتهم واحدة) وكيف يقول لصحابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بعت دينك بمصر - وتبًا لك طالما بغيت في الإسلام عوجًا! ؟ وعمرو وجهاده في الفتوح وقبل ذلك خدمته لإعلاء كلمة الله في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يكفي - ثم كيف لعمار أن يدخل قلوب الناس ويكثف عن نياتهم عندما قال لعبيد الله بن عمر بن الخطاب: أشهد على علمي فيك أنك لا تطلب بشيء من فعلك وجه الله عز وجل! فهل هذا من مقال صحابي جليل كعمار رضي الله عنه أم أنها الروايات المظلمة المنكرة ولا إسناد يصح ولا متن. (٢) إسناده ضعيف.