للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثني أحمد عن على بن محمّد، عن عليّ بن عبيد الله، قال: كتب عَمرو بن العاص إلى معاوية يسأله لابنه عبدِ الله بن عمرو ما كان أعطاه أباه من مصر، فقال معاوية: أراد أبو عبد الله أن يكتب فهدَر، أشهدكم أني إن بقيتُ بعدَه فقد خلعتُ عهدَه. قال: وقال عمرو بن العاص: ما رأيت معاوية متّكئًا قطّ واضعًا إحدى رجليه على الأخرى كاسرًا عينه يقول لرجل: تكلّم، إلا رحمتُه (١). (٥: ٣٣٥)

قال أحمد: قال عليُّ بن محمد: قال عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين! ألستُ أنصحَ الناس لك؟ قال: بذلك نلتَ ما نلت (٢). (٥: ٣٣٥)

قال أحمد: قال عليّ: عن جويرية بن أسماء: أنّ بسر بن أبي أرطاة نال من على عند معاوية وزيد بن عمر بن الخطاب جالس، فعلاه بِعَصًا فشجه، فقال معاوية لزيد: عمدت إلى شيخ من قريش سيّد أهل الشأم فضربتَه! وأقبل على بُسر، فقال: تَشتمُ عليًّا وهو جدّه؛ وابن الفاروق على رؤوس الناس، أو كنت ترى أنه يَصبر على ذلك! ثم أرضاهما جميعًا. قال: وقال معاوية: إني لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي، وجهلٌ أكثر من حلمي، أو عورةٌ لا أواريها بستري، أو إساءةٌ أكثر من إحساني. قال: وقال معاوية: زَين الشريف العفَاف؛ قال: وقال معاوية: ما من شيء أحبّ إليّ من عين خرّارة، في أرض خَوّارة، فقال عمرو بن العاص: ما من شيء أحبّ إليّ من أن أبيت عَروسًا بعقيلةٍ من عقائل العرب؛ فقال وَرْدان مولَى عَمرو بن العاص: ما من شيء أحبّ إليّ من الإفضال على الإخوان، فقال معاوية: أنا أحقّ بهذا منك؛ قال: ما تحبّ فافعل (٣). (٥: ٣٣٥)

حدّثني أحمد عن علي، عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كان عامل معاوية على المدينة إذا أراد أن يُبرد بريدًا إلى معاوية؛ أمر مُنادِيَه فنادَى: مَن له


(١) إسناده معضل.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده معضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>