للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عَقيلًا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا فضمّه إليه، وأخذ العباس جعفرًا فضمّه إليه، فلم يزل عليّ بن أبي طالب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بعثَه الله نبيًّا، فاتّبعه عليّ فآمن به وصدّقه، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه (١). (٢: ٣١٣).

٢٤ - حدثني ابنُ عبد الرحيم البَرْقيّ، قال: حدَّثنا عمرو بن أبي سَلمة، قال: حدَّثنا صدقَة، عن نصر بن علقمة، عن أخيه، عن ابن عائذ، عن جبير بن نفير، قال: كان أبو ذرّ وابن عَبَسة كلاهما يقول: لقد رأيتُني رُبْع الإسلام، ولم يُسْلِم قَبْلِي إلا النبيّ وأبو بكر وبلال، كلاهما لا يدري متَى أسلم الآخر (٢). (٢: ٣١٥).


(١) إسناده ضعيف ومتنه صحيح فقد أخرجه ابن هشام في السيرة (١/ ٣١٢) قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر بن أبي الحجاج قال: كان نعمة الله على عليّ بن أبي طالب ... إلى آخره.
(٢) وهذا إسناد حسن فقد صرّح ابن إسحاق بالتحديث.
إسناده ضعيف والحديث صحيح.
والحديث أخرجه الحاكم والطبراني ومسلم إضافة إلى الطبراني في تأريخه وأحمد في المسند وكذلك الحافظ المزي في تهذيب الكمال ولكن اختلفوا في تعيين الصحابي الذي هو رابع أربعة وكما سنبين:
١ - أخرج أحمد في مسنده (٤/ ١١٢) حديثًا طويلًا وفيه قال أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة -صاحب عقل الصدقة رجل من بني سليم- بأي شيء تدعي أنك رابع الإسلام ... الحديث.
٢ - أخرج الحاكم (٣/ ٣٤١) من طريق عمرو بن أبي سلمة قال: حدثنا صدقة عن نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن جبير بن نفير قال: كان أبو ذر يقول: لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وبلال. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي. أي أن الطبري (الذي روى هذا الحديث في تأريخه بنفس إسناد الحاكم ولكن من طريق شيخه ابن عبد الرحيم البرقي) زاد اسم عمرو بن عبسة.
٣ - أخرج الطبراني (٢ / ح ١٦١٨) رواية الحاكم الآنفة الذكر ولم يذكر فيها اسم عمرو بن عبسة. (من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي مريم ثنا عمرو بن أبي سلمة به).
٤ - وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين (٥٢) باب إسلام عمرو بن عبسة السلمي حديثًا طويلًا وفيه: عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت =

<<  <  ج: ص:  >  >>