للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - حدَّثنا أبو كُريَب، قال: حدَّثنا وكيع، قال: حدَّثنا شُعبة، عن عمرو بن مرّة، قال: قال إبراهيم النَّخعيّ: أبو بكر أوّل مَنْ أَسلم (١). (٢: ٣١٥).

٢٦ - وأما ابن إسحاق، فإنه قال في ذلك ما حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة عنه: ثم أسلمَ زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أوّل ذَكَرٍ أسلم، وصلّى بعد علي بن أبي طالب، ثم أسلم أبو بكر بن أبي قُحافة الصدّيق، فلما أسلم أظهر إسلامَه، ودعا إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى رسوله. قال: وكان أبو بكر رجلًا مألفًا لقومه، محببًا سهلًا، وكان أنسَب قريش لقريش، وأعلم قريش بها، وبما كان فيها من خير أو شرّ، وكان رجلًا تاجرًا ذا خُلق ومعروفٍ، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، لعلمه وتجاربِهِ وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الإسلام مَنْ وثِق به من قومِه ممّن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه -فيما بلغني-: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استجابوا له، فأسلموا وصلَّوْا، فكان هؤلاء الثمانية، النّفر الذين سبقوا إلى الإسلام، فصلَّوْا وصدّقُوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآمنوا بما جاء به من عند الله؛ ثم تتابع الناسُ في الدخول في الإسلام؛ الرجال منهم والنساء؛ حتى فشا ذِكْرُ الإسلام بمكّة وتحدّث به الناس (٢). (٢: ٣١٦/ ٣١٧).


= برجل بمكة ... الحديث. وفيه أيضًا قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: حر وعبد (قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به) فقلت: إني متبعك ... إلى آخر الحديث.
٥ - وأخرج الحافظ المزي نحوًا من رواية مسلم ولكن بسند عالٍ مع اختلاف في بعض الألفاظ وفيه قال أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة صاحب العَقل عقل الصدقة بأي شيء تدعي أنك رابع الإسلام؟ ! .
(١) إسناده مرسل صحيح.
(٢) إسناده ضعيف وقد أخرجه ابن إسحاق منقطعًا مفرقًا بين رواية إسلام زيد بن حارثة ورواية إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ورواية ثالثة بعنوان (ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنهما (سيرة ابن هشام ١/ ٣١٤ - ٣١٨) وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٧٤): وبسنده عن ابن عباس قال: أسلم زيد بن حارثة بعد علي فكان أول من أسلم بعده.
وللأستاذ الفاضل أكرم ضياء العمري (وهو من المؤرخين المعاصرين للتأريخ الإسلامي) رأي =

<<  <  ج: ص:  >  >>