وعقب ابن حجر أيضًا على قول البخاري: (وقال محمد بن عمرو عن أبي سلمة: حدثني عمرو بن العاص). فقال في الموضع السابق (٧/ ١٦٩): وصله الجاري في خلق أفعال العباد من طريقه وأخرجه أبو يعلى وابن حبان عنه من وجه آخر عن محمد بن عمرو ولفظه: (ما رأيت قولا أرادوا قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلّا يومًا أغروا به وهم في ظل الكعبة جلوس وهو يصلي ... إلخ) مختصرًا. وكذلك أشار ابن حجر في الموضع السابق أي (٧/ ١٦٩) إلى رواية أخرى مختصرة فقال: وقد أخرج أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنس قال: لقد ضربوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة حتى أُغشيَ عليه فقام أبو بكر فجعل ينادي: أتقتلون رجلًا أن يقول ربيَ الله. فتركوه وأقبلوا على أبي بكر. وهذا من مراسيل الصحابة وقد أخرجه أبو يعلى بإسناد حسن مطولًا من حديث أسماء بنت أبي بكر أنهم (قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ) فذكر نحو سياق ابن إسحاق المتقدم قريبًا. اهـ. وقال الأستاذ العمري بعد سرده لرواية عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص: وكان عمرو بن العاص والد عبد الله بن عمرو بن العاص شاهد عيان للحادثة والغالب أنه سمع الخبر منه. قلنا: ولعله نسي أن يشير إلى ما قاله البخاري في الصحيح والحافظ في الفتح عن رواية أبيه عمرو بن العاص والله أعلم. قلنا: وروايتا أبي يعلى برقم (٦/ ٣٦٢) و (١/ ٥٢) فراجعهما هناك وانظر تعليق الأستاذ العمري على إسنادي أبي يعلى في كتابه القيم (صحيح السيرة ١/ ١٥٢) والحاشية. (١) حديث صحيح وقد سبق تخريجه في الذي قبله.