للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فوَثَب إليه أصحابهُ فبايعوه، ثمّ إنّه دخل رحلَه وبعث إلى سَبْرة بن عبد الرحمن بن مِخنَف وإلى عبد الله بن كنَّاز النَّهدي فاستخلاهما، ودعاهما إلى مِثل ما دعا عامَّة أصحابه، فأعطَياه الرّضا، فلمَّا ارْتَحَل انصرفا بمن معهما من أصحابِه حتَّى أتَيَا الحجَّاج فوجداه قد نازَل شبيبًا، فشهدا معه وقعة شبيب، قال: وخرج مطرّف بأصحابه من الدَّسْكرة موجَّهًا نحو حُلْوان، وقد كان الحجَّاج بعث في تلك السنة سُويد بن عبد الرحمن السَّعديّ على حُلِوان وما سبذان؛ فلمَّا بَلَغه أنّ مطرّف بن المغيرة قد أقبل نحو أرضِه عَرَف أنَّه إن رَفق في أمره أو داهَن لا تقبل ذلك منه الحجَّاج، فجمع له سُويد أهلَ البلد والأكراد، فأما الأكراد فأخذوا عليه ثَنِيَّة حُلْوان، وخرج إليه سُويد وهو يحبّ أن يَسلم من قتاله، وأن يُعافى من الحجَّاج، فكان خروجُه كالتعذير (١). (٦/ ٢٨٦ - ٢٩٠).

قال أبو مخنف: فحدّثني عبد الله بنُ علقمة الخَثعميّ أنّ الحجَّاج بن جارية الخَثعميّ حين سمع بخروج مطرّف من المدائن نحو الجبل اتَبعه في نحو من ثلاثين رجلًا من قومه وغيرهم، قال: وكنت فيهم فلِحقْناه بحُلْوانَ، فكنَّا ممَّن شهد معه قتال سُوَيد بنِ عبدِ الرحمن.

قال أبو مخنف: وحدثني بذلك أيضًا النَّضْر (٢). (٦/ ٢٩٠ - ٢٩١).

قال أبو مخنف: وحدّثني عبدُ الله بنُ علقمة، قال: ما هو إلا أن قَدمنا على مطرّف بن المُغيرة، فُسرَّ بمقدَمنا عليه، وأجلس الحجَّاج بنَ جارية معه على مَجلسِه (٣). (٦/ ٢٩١).

قال أبو مخنف: وحدّثني النضرُ بن صالح، وعبد الله بن علقمة، أنّ سُويدًا لمَّا خرج إليهم بمن معه وقف في الرّجال ولم يخرج بهم من البُيوت، وقَدِم ابنُه القَعقاع في الخَيْل، وما خيله يومئذ بكثير (٤). (٦/ ٢٩١).

قال أبو مخنف: قال النَّضر بنُ صالح: أراهم كانوا مئتين، وقال ابنُ علقمة:


(١) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٢) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٣) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٤) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>