أما الجهشياري فقد اختصر الخبر قائلًا: وجهز محمد (أي الأمين) علي بن عيسى في سنة خمس وتسعين ومائة فكان من أمره ما كان فلما ورد خبر مقتله [الوزراء/ ٢٩٢]. وكذلك ذكر ابن عساكر الخبر مختصرًا بإسناده عن إسماعيل بن علي الخطبي: أن المأمون وجه طاهر بن حسين في الجيش لتلقي علي بن عيسى ومحاربته فوصل علي بن عيسى بمن معه من الجيش إلى الري ووافاه طاهر بن الحسين بمن معه فالتقوا بأكناف الري فقتل علي بن عيسى وانفض عسكره ذلك يوم الجمعة لأربع بقين من شوال سنة خمس وتسعين ومائة فقوي أمر المأمون عند ذلك بخراسان وسلم عليه بالخلافة وضعف أمر محمد [تأريخ دمشق/ ٢٢٩/ تر ٧١٠٠] وكذلك ذكر خليفة بن خياط الخبر مختصرًا فقال: وفيها (أي ١٩٥ هـ) وجه المخلوع علي بن عيسى بن ماهان إلى خراسان ووجه أمير المؤمنين المأمون طاهر بن الحسين بن مصعب فالتقوا بالرّي في شعبان فقتل علي بن عيسى [تأريخ خليفة/ ٣٠٩] أما ما ذكره الطبري في خبره [٨/ ٣٩٤] من أنهم وجدوا عدة صناديق فيها خمر سوادي فلم تذكره المصادر المتقدمة الآنفة الذكر ولا يصح ورحم الله الطبري كم كان متساهلًا في رواية التاريخ.