ورواه الطبراني: ورجاله رجال الصحيح (المجمع ٦/ ١٠٩). قلنا: الذي في الصحيح هو أن ابن عمر عرض يوم أحدٍ فلم يجزه - صلى الله عليه وسلم -، ومتن الطبراني فيه مخالفة ظاهرة لما هو أصح منه (أي حديث البخاري) والله أعلم. (١) هذان إسنادان كلاهما من طريق إسرائيل، والإسناد الأول حسن صحيح والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المغازي ح ٤٠٤٣) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه وتمامه: وأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: لا تجيبوه، فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ فقال: لا تجيبوه. فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه فقال: كذبت يا عدو الله أبقى الله عليك ما يخزيك، قال أبو سفيان: اعلُ هبل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أجيبوه. قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا الله أعلى وأجلّ. قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أجيبوه. قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم. فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال وتجدون مثلةً لم آمر بها ولم تسؤني. اهـ. والحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٣٠) وأبو داود في سننه (ح ٢٦٦٢) والله أعلم.