يا جار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمدًا لا يغدر إن تغدروا فالغدر من عاداتكم ... واللؤم ينبت في أصول السخبر وأمانة النهدي حين لقيتها ... مثل الزجاجة صدعها لا يُجبر قال: فقال الحارث: كف عنا يا محمد لسان حسان، فلو مُزج به ماء البحر لمزج). وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ولفظه: عن أبي هريرة قال: جاء الحارث الغطفاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد شاطرنا تمر المدينة، فقال: "حتى أستأمر السعود" فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن الربيع وسعد بن خيثمة وسعد بن مسعود. فقال: "إني قد علمت إن العرب قد رمتكم عن قوسٍ واحدة، وإن الحارث سألكم تشاطروه تمر المدينة، فإن أردتم أن تدفعوه عامكم هذا، وننظر في أمركم بعد؟ ". فقالوا: يا رسول الله، أوحي من السماء، فالتسليم لأمر الله، أو عن رأيك وهواك؟ فرأينا تبع هواك ورأيك؟ فإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا، فوالله لقد رأيتنا إياهم على سواء ما ينالون منا تمرة إلَّا شراء أو قرىً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو ذا تسمعون ما يقولون" قالوا: غدرت يا محمد، فقال حسان بن ثابت رضي الله عنه: يا جار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمدًا لا يغدر وأمانة المُري حين لقيتها ... كسر الزجاجة صدعها لا يجبر إن تغدروا فالغدر من عاداتكم ... واللؤم ينبت في أصول السخبر ورجال البزار والطبراني فيهما: محمد بن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. (مجمع الزوائد / ٦/ ١٣٢). وللحديث روايات أخرى ضعيفة تصلح كشواهد منها ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف =