- أقوال العلماء في عدد أفراد الجيش المسلم: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: والجمع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمئة فمن قال: ألفًا وخمسمئة جبر الكسر ومن قال: ألفًا وأربعمئة ألغاه ويؤيده قوله في الرواية الثالثة من حديث البراء وألفًا وأربعمئة أو أكثر واعتمده النوويّ. وأما البيهقي فمال إلى الترجيح وقال: إن رواية من قال ألف وأربعمئة أصح (فتح الباري ٧/ ٤٤١). وأما من المعاصرين فقد قال المؤرخ العمري: وبلغ عدد المسلمين في الحديبية ألفًا وأربعمئة رجل، ذكر ذلك شهود العيان من الصحابة وهم جابر بن عبد الله والبراء بن عازب ومعقل بن يسار وسلمة بن الأكوع والمسيب بن حزن. وقال جابر في رواية: أنهم ألف وخمسمئة، وقال الصحابي عبد الله بن أبي أوفى أنهم ألف وثلاثمئة. واتفاق خمسة من شهود العيان على أنهم ألف وأربعمئة أولى من سواه من الأقوال فهو أصح الصحيح وإن كان الجمع ليس بمتعذر والاختلاف ليس بكبير / السيرة النبوية (٢/ ٤٣٥). (١) إسناده ضعيف ولكن أخرج البزار (كشف الأستار / ح ١٨١٢): عن أبي سعيد الخدري أنَّه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عيون المشركين الآن على ضجنان فأيكم يعرف طريق ذات الحنظل؟ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمسى: "هل =