فجعل الناس يسرعون ويجوزون، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم. قال: فجعل الناس يركب بعضهم بعضًا حتى تلاحقنا. قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا. وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات (٦/ ١٤٤). (١) ذكره الطبري عن الزهري بلا إسناد ومتنه صحيح كما أخرج البخاري في صحيحه (كتاب الشروط) عن المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - ومروان رحمه الله يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرًا لقريش وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل فألحت فقالوا: خلأت القصواء فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل، ثمَّ قال: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها. . . الحديث وفيه: وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاؤوا ماددتهم مدّة، ويخلوا بيني وبين =