١ - ذكره الطبري بلا إسناد وهذا أمر في غاية الخطورة ولو كان صحيحًا لتناقله العلماء والرواة في ذلك العصر وما أكثرهم. ٢ - ومما يكشف زيف هذا الخبر ما جاء في أوله من أن المعتضد أمر بإخراج الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية فأخرج له من الديوان. اهـ. ومثل هذا لم يقع البتة من المأمون وحتى الروايات الضعيفة لم تذكر هذا الكتاب عن المأمون علمًا بأن المأمون كان من علماء عصره فقد اهتم بتدوين العلوم المختلفة فكيف لم يذكر التاريخ شيئًا عن كتابه هذا في عهده حتى مرّ على وفاته أكثر من قرن من الزمان؟ ! ٣ - إن قراءة متأنيةً لمضمون هذه الرسالة تؤكد أن الذي كتبه صاحب بدعة مُغالٍ في بعضه لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يدع خبرًا منكرًا في ذم سيدنا معاوية إلا وذكره هنا أضف إلى ذلك تفسير الآيات القرآنية تفسيرًا باطلًا لم يذكره كتاب من كتب التفسير المعتمدة عند أهل السنة والجماعة وهي أحاديث باطلة في ذم معاوية كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى [البداية والنهاية ٨/ ٢٦٠] سوى حديث واحد هو قوله عليه الصلاة والسلام لا أشبع الله بطنه - فذلك من مناقبه فلو تذكرنا سبب ورود هذا الحديث لعلمنا أنَّه - رضي الله عنه - كان من كتاب الحديث =