للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأبو صالح المصري (تهذيب التهذيب ٩/ ١١٤) وضعفه الدارقطني والأزدي، وقال ابن معين: لم أكتب عنه شيئًا. (سؤالات الجنيد / ٤٧). وقال الحافظ في التقريب: صدوق فيه لين.
وهذا الرواية تتقوى برواية سيف وأصلها، وأعني: ارتداد الأسود وقتل فيروز له في البخاري كما سبق أن ذكرنا.
وهذه الرواية ذكرها ابن حجر ونسبها إلى يعقوب بن سفيان في تأريخه، وذكر إسناده كما في الإصابة (٢/ ٣٣٠ / ت ٣٤٢١).
ثم قال الحافظ: وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه.
قلنا: ورواية البيهقي في الدلائل (٥/ ٣٣٦) تختلف عن الرواية الأصل في تأريخ يعقوب بن سفيان بعض الشيء، وتوافق رواية سيف عند الطبري إذ عند البيهقي: فسار الأسود حتى أخذ ذمار؛ وكان باذام إذ ذاك مريضًا بصنعاء، فلما مات؛ جاء الأسود شيطانه وهو على قصر ذمار، فأخبره بموت باذام ... إلخ.
وقال الحافظ في ترجمة داذوبه الفارسي: كان خليفة باذام عامل النبي - صلى الله عليه وسلم - على اليمن فلما خرج الأسود العنسي الكذاب، وظفر بباذام، فقتله؛ هرب داذويه ومن تبعه، والقصة مشهورة في المغازي وممن أخرجها يعقوب بن سفيان في تأريخه ... إلخ. (الإصابة ٢/ ٣٣٠ / ٣٤٢١). ونسبه الحافظ كذلك إلى ابن منده الذي أخرجها من نفسه (الإصابة ٦/ ٣٩١).
وراوي هذه القصة هو النعمان بن برزج الذي ذكره الحافظ في عداد المخضرمين وقال: أخرج عبيد بن محمد الكشوري في تأريخه من طريق هشام بن يوسف عن عمر بن نعيم: سمعت النعمان بن برزج؛ وكان عاش ثلاثين في الجاهلية ومئة سنة في الإسلام. وقال الحافظ: النعمان بن برزج اليماني سن أهل صنعاء. قال ابن حبان: له صحبة. وقال ابن عساكر: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه، وقدم الشام في عهد عمر (الإصابة في تمييز الصحابة ٦/ ٣٩١ / ت ٨٨٩٠).
٣ - ولقد ترجم الحافظ لـ (باذام أو باذان) الفارسي فيمن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجتمع به سواء أسلم في حياته، أم بعده، فقال: باذان الفارسي من الأبناء الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، وكان ملك اليمن في زمانه، وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله.
ذكر ذلك ابن إسحاق، وابن هشام، والواقدي، والطبري، وذكره في الصحابة الباوردي وغيره، وسيأتي له ذكر في ترجمة جدجميرة في حرف الجيم وأخباره مذكورة في التأريخ والسير.
وقال الثعلبي: هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمّر في الإسلام على اليمن. وقال =

<<  <  ج: ص:  >  >>