أولًا: ذكر الروايات عند غير الطبري من المؤرخين المتقدمين: ١ - أخرج خليفة بن خياط من طريق علي بن محمد عن مسلمة، عن داود، عن عامر، وأبي معشر عن يزيد بن رومان: أن ألا بكر خرج إلى ذي القصة وهمّ بالمسير بنفسه. فقال له المسلمون: إنك لا تصنع بالمسير بنفسك شيئًا، ولا ندري لم تقصد؟ فأمِّر رجلًا تأمنه وتثق به وارجع إلى المدينة فإنك تركتها تغلي بالنفاق، فعقد لخالد بن الوليد على الناس، وأمَّر على الأنصار خاصة ثابت بن قيس بن شمَّاس وعليهم جميعًا خالد، وأمره أن يصمد لطليحة وأظهر أبو بكر مكيدة فقال لخالد: إني موافيك بمكان كذا وكذا (تأريخ خليفة / ١٠٢). ٢ - وقال مسلمة عن داود، عن عامر، وعثمان بن عبد الرحمن عن الزهري: أن خالدًا سار من ذي القصّة في ألفين وسبعمئة إلى الثلاثة آلاف يريد طليحة، ووجَّه عكاشة بن محصن، وثابت بن أقرم بن ثعلبة الأنصاري حليف لهم من بليّ فانتهوا إلى قطن فصادفا بها حبالًا وأخذا ما معه. فخرج طليحة وسلمة ابنا خويلد فلقيا عكاشة وثابتًا، فقتلا عكاشة وثابتًا وسار خالد إلى بُزاخة، فلقي طليحة ومعه عيينة بن حصن الفزاري وقرّة بن هبيرة القيري، فاقتتلوا قتالًا شديدًا. وهزم الله طليحة وهرب إلى الشام وأسر عيينة وقرة بن هبيرة، فبعث بهما خالد إلى أبي بكر فحقن دماءهما، وتفرّق الناس عن بُزاخة، فأتى ناس غَمْرَ مرزوق، فسار إليهم خالد فقتل منهم ناسًا كثيرًا، وانهزم الآخرون بعد قتالٍ شديد (تأريخ خليفة / ١٠٢). ٣ - وأخرج خليفة بن خياط: حدثنا بكر عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قاتل عيينة مع طليحة في سبعمئة من =