٦ - وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن جبير أن أبا بكر الصديق كان جهّز بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - جيوشًا على بعضها شرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، فساروا حتى نزلوا الشام فجمعت لهم الروم جموعًا عظيمة، فحُدِّث أبو بكر بذلك فأرسل إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق، وكتب أن انصرف بثلاثة آلاف فارس فأمدّ إخوانك بالشام، والعجل العجل، فأقبل خالد مُغِذًا جوادًا، فاشتق الأرض بمن معه حتى خرج إلى خُمَير، فوجد المسلمين معسكرين بالجابية، وتسامع الأعراب الذين كانوا في مملكة الروم بخالد ففزعوا له، ففي ذلك يقول قائلهم: ألا يا اصبحينا قبل خيل أبي بكر ... لعل منايانا قريب وما ندري فنزل خالد على شرحبيل بن حسنة ويزيد وعمرو فاجتمع هؤلاء الأربعة أمراء. وسارت الروم من أنطاكية وحلب وقنسرين وحمص وما دون ذلك، وخرج هرقل كراهية لمسيرهم متوجهًا نحو الروم وسار باهان الرومي ابن الرومية إلى الناس بمن كان معه (مختصر تأريخ دمشق ١/ ١٨٩ - ١٩٠). ٧ - وأخرج ابن عساكر: حدث أبو عثمان الصغاني شراحيل بن مرثد قال: بعث أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة، وبعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام. قال: فكنت ممن سار مع خالد إلى اليمامة. فلما قدمنا قاتلنا قتالًا شديدًا وظفرنا بهم. وهلك أبو بكر واستخلف عمر بن الخطاب فبعث أبا عبيدة بن =