للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراق، ومع سعد وفود أهل العراق الَّذين كانوا قدموا على عمر، منهم فُرات بن حيَّان العجلي وعتيبة، فردّهم مع سعد (١). (٣: ٤٨٦).

١١٩ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي ضَمْرة، عن ابن سيرين، وإسماعيل بن أبي خالد عن قَيس بن أبي حازم، قالا: لمَّا بلغ سعدًا فصولُ رستم إلى ساباط؛ أقام في عسكره لاجتماع الناس؛ فأمّا إسماعيل فإنه قال: كتب إليه سعد أنّ رستم قد ضرب عسكره بساباط دون المدائن وزحف إلينا؛ وأمَّا أبو ضَمْرة فإنه قال: كتب إليه أنّ رستم قد عسكر بسَاباط، وزحف إلينا بالخيول والفيول وزُهاء فارس، وليس شيء أهمَّ إليَّ ولا أنا له أكثر ذكرًا منّي لما أحببت أن أكون عليه؛ ونستعين بالله، ونتوكَّل عليه، وقد بعث فلانًا وفلانًا وهم ما وصفت (٢). (٣: ٤٩٥).

١٢٠ - حدثني محمد بن عبد الله بن صَفْوان الثّقفيّ، قال: حدَّثنا أمَيَّة بن خالد، قال: حدَّثنا أبو عوانة، عن حُصَين بن عبد الرحمن، قال: قال أبو وائل: جاء سعد حتى نزل القادسيَّة، ومعه النَّاس، قال: لا أدري لعلَّنا لا نزيد على سبعة آلاف أو نحو من ذلك، والمشركون ثلاثون ألفًا أو نحو ذلك. فقالوا لنا: لا يدي لكم ولا قوّة ولا سلاح، ما جاء بكم؟ ارجعوا، قال: قلنا: لا نرجع؛ وما نحن براجعين، دنكانوا يضحكون من نَبْلنا، ويقولون: "دُوك دوك"، ويشبّهونها بالمغازل. قال: فلما أبينا عليهم أن نرجع، قالوا: ابعثوا إلينا رجلًا منكم، عاقلًا يبيِّن لنا ما جاء بكم؛ فقال المغيرة بن شعبة: أنا، فَعَبَر إليهم فقعد مع رستم على السرير، فنخَروا وصاحوا، فقال: إنَّ هذا لم يزدني رفعة، ولم ينقص صاحبكم، قال رستم: صدقت، ما جاء بكم؟ قال: إنَّا كنا قومًا في شرٍّ وضلالة؛ فبعث الله فينا نبيًّا، فهدانا الله به ورزقنا على يديه؛ فكان ممَّا رزقنا حَبّة زُعمت تنبُتُ بهذا البلد؛ فلما أكلناها وأطعمناها أهلينا قالوا: لا صبر لنا عن هذه، أنزلونا هذه الأرضَ حتى نأكل من هذه الحبَّة، فقال رستم: إذًا نقتلُكم، فقال: إن قتلتمونا دَخلْنا الجنَّة، وإن قتلناكم دخلتم النار؛ أو أدّيتم الجِزْية،


(١) إسناده ضعيف وسنذكر ما يؤيده بعد سرد الروايات في الباب.
(٢) إسناده ضعيف وسنذكر ما ورد في قصة القادسية عند غير الطبري بعد انتهائنا من سرد روايات الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>