للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠١ - وقال ابن عبد الأعلى ويعقوب في حديثهما: ثمَّ جاءه -يعني رسولَ الله- نسوةٌ مؤمناتٌ، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ عليه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} - حتى بلغ: {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}. قال: فطلَّق عمر بن الخطّاب يومئذ امرأتين كانتا له في الشرْك. قال: فنهاهم أن يردّوهنّ، وأمرهم أن يردُّوا الصَّداق حينئذ.

قال رجل للزهريّ: أمِنْ أجل الفُروج؟ قال: نعم؛ فتزوّج إحداهما معاوية بن أبي سفيان، والأخرى صَفْوان بن أميّة (١). (٢: ٦٤٠).

٢٠١ - زاد ابن إسحاق في حديثه: وهاجرتْ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمّ كلثوم بنت عُقْبة بن أبي مُعَيط في تلك المدّة؛ فخرج أخواها عُمارة والوليد ابنا عُقْبة؛ حتى قَدِما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألانِه أن يردّها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية؛ فلم يفعل، أبَى الله عَزَّ وَجَلَّ ذلك (٢). (٢: ٦٤٠).


(١) هذا الجزء مكمل لحديث ابن عبد الأعلى ويعقوب السابق، وإسناد الحديث صحيح وكذلك أخرجه البخاري كما مرّ بنا في صحيحه من حديث طويل ذكرناه بطوله في قسم الصحيح فليراجع والله تعالى أعلم.
(٢) جزء من حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه فقد قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثني إسحاق أخبرنا يعقوب حدثني ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخبرني عروة بن الزبير أنَّه سمع مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة يخبران خبرًا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة الحديبية فكان فيما أخبرني عروة عنهما أنَّه لما كاتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهيل بن عمرو يوم الحديبية على قضية المدة وكان فيما اشترط سهيل بن عمرو أنَّه قال: لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه وأبي سهيل أن يقاضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا على ذلك فكره المؤمنون ذلك وأمعضوا فتكلموا فيه فلما أبي سهيل أن يقاضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا على ذلك كاتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فردَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جندل بن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلمًا وجاءت المؤمنات مهاجرات فكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي عاتق فجاء أهلها يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إليهم حتى أنزل الله تعالى في المؤمنات ما أنزل.
قال ابن شهاب: وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر من المؤمنات بهذه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ}. =

<<  <  ج: ص:  >  >>