للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥١٦٤ - عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندي البصري.]

أحد الأئمة على ضعف في حديثه. ⦗٤١٣⦘

روى عن منصور وقتادة والمقبري والكبار وصنف وجمع.

حدث عنه سفيان وأبو عاصم وأبو داود وشيبان بن فروخ والناس.

وكان ينكر الميزان يوم القيامة ويقول: إنما هو العدل.

تركه يحيى القطان، وَابن المبارك.

وقال أحمد: حديثه منكر.

وقال الجُوزْجَاني: كذاب.

وقال النَّسَائي والدارقطني: متروك.

وقال الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة.

مسلم بن إبراهيم , حدثنا شعبة قال: أفادني مرة عثمان البري عن قتادة حديثا فسألت قتادة فلم يعرفه فجعل عثمان يقول: أنت حدثتني فيقول: لا , فيقول: بلى أنت حدثتني , فقال قتادة: هذا يخبرني عني أن لي عليه ثلاث مِئَة درهم.

محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع قال: خالفني معتمر في البري وجعلت أضع البري فقلت: اجعل بيننا من شئت قال: أترضى بأبي عوانة؟ قلت: نعم , فأتينا أبا عوانة أنا ومعتمر , فقلت: إن هذا يخالفني في البري فما تقول؟ قال: ما عسى أن أقول فيه؟ أقول: عسل في جلد خنزير!.

العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الأبار , حدثنا مؤمل بن إهاب , حدثنا مؤمل بن إسماعيل سمعت عثمان البري يقول: كذب أبو هريرة , قلت: ما ضر أبا هريرة تكذيب البري , بل يضر البري تكذيب الحفاظ له.

قال يحيى بن مَعِين: عثمان البري ليس بشيء هو من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. ⦗٤١٤⦘

وقال محمد بن المنهال الضرير: حدثني عبد الله بن مخلد قال: كنت عند البري فذكرنا الميزان فقال: ميزان علف، أو تبن؟! فرميت ما كتبت عنه.

وقال عفان: كان عثمان البري يرى القدر وكان يجد في كتابه الصواب فيخالفه ويحدث عشرين حديثا، عَن عَلِيّ وعبد الله وعمر ثم يقول: هذا كله باطل. ثم يذكر رأي حماد فيقول: هذا هو الحق.

سفيان بن عبد الملك: سألت ابن المبارك عن عثمان البري فقال: كان قدريا وأكثر ما جاء به لا يعرف.

الحسن بن علي الحلواني: حدثنا عفان سمعت عثمان البري يقول: قضايا شريح كلها باطل.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: حديث عثمان البري عن الحجازيين مقارب.

وقال ابن حبان: عثمان البري من موالي كندة من أهل الكوفة روى عنه البصريون، وَغيرهم. روى يزيد بن هارون عن عثمان البري عن نعيم بن عبد الله، عَن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكذب الناس الصباغ.

علي بن المديني قال: قال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري فقلت: حدثني البري عن منصور، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله في المسح على الخفين فقال: كذب.

قال ابن عَدِي: سمعت عبدان يقول: كان عند شيبان عن عثمان خمسة وعشرون ألفا لا تسمع منه. ⦗٤١٥⦘

الفلاس: سمعت أبا داود يقول: في صدري عشرة آلاف حديث عن البري، يعني وما حدثت بها.

يحيى بن سعيد: سمعت البري يحدث عن نافع أنه سمع ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف.

قال يحيى: حدثني ابن جريج , قال: قلت لنافع: سمعتَ ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف؟ قال: لا.

أبو أسامة: عن عثمان بن مقسم عن المقبري، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه.

رواه ابن وهب عن يحيى بن سلام عن عثمان.

قال ابن عَدِي: عامة حديثه مما لا يتابع عليه إسنادا ومتنا وهو ممن يغلط الكثير ونسبه قوم إلى الصدق وضعفوه للغلط الكثير ومع ضعفه يكتب حديثه.

قلت: مات بعد الثوري، انتهى.

وقال الفلاس: سمعت سلم بن قتيبة يقول: قلت لشعبة: إن البري يحدث، عَن أبي إسحاق أنه سمع أبا عبيدة يحدث أنه سمع ابن مسعود يقول. فقال شعبة: أوه كان أبو عبيدة لسبع سنين وجعل يضرب جبهته.

وقال الفلاس: سمعت معاذ بن معاذ ذكره فقال: لم يكن فيه خير.

وأورد ابن عَدِي من طريق يحيى بن سعيد قال: قال عُبَيد الله بن عمر العمري نزل عليَّ البري فكان يدخل على نافع فيسأله عن شيء أراه من القرآن فاتهمه فأخرجه. قال يحيى: ثم قدمت البصرة فجعل يلطفني فقال لي أيوب: إنه قد بدل بعدك.

وقال الدارقطني: في العلل ضعيف.

وقال مرة: متروك.

وقال صالح بن أحمد، عَن أبيه: رأيه رأي سوء. ⦗٤١٦⦘

وقال الساجي: تركه أهل الحديث لرأيه وغلوه في الاعتزال وأما صدقه في الرواية فقد اختلفوا فيه. سَمِعتُ ابن مثنى يقول: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.

قال ابن مثنى: وسمعت عبد الرحمن يطريه في حديث الحجازيين ويقول: كان حديثه عنهم متقاربا.

وقال العقيلي: قال عفان: كان يغلط في الحديث فيجد الصواب في كتابه فلا يرجع إليه وكان يرى القدر.

وقال ابن سعد في الطبقات الكبير: ليس بشيء وقد ترك حديثه.

وقال العجلي: ضعيف الحديث حدث يزيد بن زريع يوما بحديث عن عثمان فقالوا: البري؟ قال: معاذ الله!.

وقال ابن عَدِي: كان شيبان بن فروخ إذا حدث عن عثمان بن مقسم قال: حدثنا أبو سلمة يكنيه لضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>