للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٣٥٦ - محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي الحافظ المعمر.]

يروي عن شيبان بن فروخ وطبقته.

كان مدلسا وفيه شيء.

قال ابن عَدِي: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب.

وقال الإسماعيلي: لا أتهمه ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضًا.

وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح.

وقال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة - وذكر عنده ابن الباغندي - فقال: ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه ينطرح عليكم، وَلا تريدونه. ⦗٤٧٤⦘

قال الخطيب: بلغني أن عامة ما حدث به فمن حفظه.

وقال السلمي: سألت الدارقطني، عَن مُحَمد بن محمد الباغندي فقال: مخلط مدلس يكتب عن بعض أصاحبه ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة وهو كثير الخطأ رحمه الله تعالى.

قلت: وله أخ اسمه باسمه صغير يكنى أبا عبد الله، روى عن شعيب الصريفيني، حدث عنه ابن المظفر وحده لقيه بالموصل.

وقال ابن عَدِي: حَدَّثَنا موسى بن القاسم بن موسى بن الأشيب حدثني أبي سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: أبو بكر الباغندي كذاب.

قلت: بل هو صدوق من بحور الحديث.

قيل: إنه أجاب في ثلاث مِئَة ألف مسألة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا ابن أبي عمر كتابة أخبرنا ابن طبرزد أخبرنا يحيى بن علي أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي بالله حَدَّثَنا علي بن عمر حَدَّثَنا محمد بن محمد الباغندي حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن عمار حَدَّثَنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن قتادة، عَن أَنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل البدع شر الخلق والخليقة.

غريب جدا.

مات أبو بكر في آخر سنة ٣١٢ ببغداد. انتهى.

وقال عبدان: لم يزل معروفا بالطلب كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم، وسئل أبو بكر بن عبدان هل يدخل في الصحيح؟ قال: أما أنا فلم أدخله فيه قيل: ولم؟ قال: لأنه كان يخلط ويدلس وليس أحد ممن كتبت عنه آثر عندي منه، وَلا أكثر حديثا إلا أنه شره وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. ⦗٤٧٥⦘

وقال ابن مظاهر: كان لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول: حدثنا.

وقال الخليلي عن الحاكم: قال الحافظ أبو علي النيسابوري: حَدَّثَنا أبو بكر الباغندي حَدَّثَنا أبو كامل عن غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: الأذنان من الرأس.

قال: ونحن نتهمه لم يحدث به في الإسلام غيره.

قال الحاكم: فذاكرني ابن المظفر فقال لي: الباغندي ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس والأئمة دلسوا فقلت له: أليس روى، عَن أبي كامل - وذكرت له هذا الحديث - ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذكر لي عن البزار، عَن أبي كامل مثله.

قلت: والحديث موجود في مسند البزار بهذا الإسناد.

وقد قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل فبرىء منه الباغندي.

وقال ابن عَدِي: وله أشياء أنكرت عليه.

وقال الدارقطني في غرائب مالك: حَدَّثَنا عمر بن أحمد القصباني حَدَّثَنا محمد بن محمد بن سليمان حَدَّثَنا زيد بن أخْزَم حَدَّثَنا بشر بن عمر حَدَّثَنا مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن أبي هريرة رفعه: ما من جرعة أعظم عند الله من جرعة غيظ كظمها الرجل ابتغاء وجهه. ⦗٤٧٦⦘

وقال: لا يصح هذا عن مالك، وَلا، عَن الزُّهْرِيّ وإنما عند الناس: عن زيد بن أخْزَم عن بشر بن عمر عن حماد عن يونس عن الحسن عن ابن عمر مرفوعا، وهذا عندي هو الصواب ولم يحدث به من طريق مالك غير الباغندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>