للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٩٣٨ - محمد بن طاهر المقدسي الحافظ.]

ليس بالقوي فإنه له أوهام كثيرة في تواليفه.

وقال ابن ناصر: كان لحنة وكان يصحف.

وقال ابن عساكر: جمع أطراف الكتب الستة فرأيته بخطه وقد أخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشا. ⦗٢١٢⦘

قلت: وله انحراف عن السنة إلى تصوف غير مرضي وهو في نفسه صدوق لم يتهم وله حفظ ورحلة واسعة. انتهى.

وقد ناضل عنه المؤلف في طبقات الحفاظ وطول ترجمته وملخص ذلك: أنه سمع ببلده من الفقيه نصر، وَغيره.

وببغداد من الصريفيني، وَابن النقور وطبقتهما.

وبمكة من سعد بن علي الزنجاني، وَالحسن بن عبد الرحمن الشافعي وهياج الحطيني وصحبه وتخرج به في التصوف والحديث.

وبمصر من أبي إسحاق الحبال.

وبالإسكندرية من الحسين بن عبد الرحمن الصفراوي.

وبتنيس من علي بن الحسين بن محمد الحداد حدثه عن جده محمد بن أحمد الحداد عن أحمد بن عيسى الوشاء عن عيسى بن حماد زغبة وهو من أكبر شيوخه.

وبدمشق من ابن أبي العلاء الفقيه.

وبحلب من الحسن بن مكي.

وبالجزيرة من عبد الوهاب بن محمد اليمني حدثه، عَن أبي عمر بن مهدي.

وبالرحبة من الحسين بن سعدون.

وبصور من علي بن عُبَيد الله الهاشمي.

وبأصبهان من أبي عمرو بن منده وطائفة.

وبنيسابور من الفضل بن المحب، وَأبي بكر بن خلف ونحوهما.

وبهراة من محمد بن أبي مسعود، وَغيره.

وبجرجان من إسماعيل بن مسعدة. ⦗٢١٣⦘

وبآمد من قاسم بن أحمد الخياط حدثه، عَن مُحَمد بن أحمد بن جشنس عن ابن صاعد.

وباستراباذ من علي بن عبد الملك الجعفي حدثه عن هلال الحفار.

وببوشنج من كلار - بضم الكاف وتخفيف اللام وآخره مهملة - واسمه عبد الرحمن بن محمد بن عفيف.

وبالبصرة من عبد الملك بن شَغَبة.

وبالدينور من أحمد بن عيسى بن عباد.

وبالري من إسماعيل بن علي الخطيب.

وبسرخس من محمد بن عبد الملك المظفري.

وبشيراز من علي بن محمد الشروطي.

وبقزوين من أبي بكر العجلي.

وبالكوفة من الحسين بن محمد.

وبالموصل من هبة الله بن أحمد المقرىء.

وبمرو من محمد بن الحسن حدثه عن أحمد بن محمد بن عبدوس.

وبموقان من محمد بن سعيد الحاكم.

وبمرو الروذ من الحسين بن محمد الفقيه.

وبنهاوند من عمر بن عُبَيد الله القاضي.

وبهمذان من عبد الواحد بن علي الصوفي.

وبالمدينة من طراد الزينبي. ⦗٢١٤⦘

وبواسط من صدقة بن محمد المتولي.

وبساوة من محمد بن أحمد الكامخي.

وبأسدآباذ من علي بن الحسن المحكمي.

وبالأنبار من أبي الحسن الخطيب.

وبإسفراين من عبد الملك بن أحمد المعدل.

وبآمل طبرستان من الفضل بن أحمد البصري.

وبالأهواز من عمر بن محمد بن حمكان.

وببسطام من أبي الفضل السهلكي.

وبخسروجرد من الحسن بن أحمد البيهقي، فهذه أربعون مدينة قد سمع فيها الحديث وسمع في بلدان أخرى تركتها.

روى عنه شيرويه الهمذاني وأبو جعفر محمد بن الحسن الهمذاني وأبو نصر الغازي وعبد الوهاب الأنماطي، وَابن ناصر والسلفي وطائفة كبيرة آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطرسوسي.

قال ابن عساكر: سمعت إسماعيل بن محمد التيمي يقول: أحفظ من رأيت ابن طاهر.

وقال يحيى بن منده: كان أحد الحفاظ جميل الطريقة صدوقا عالما بالصحيح والسقيم كثير التصانيف.

وقال السمعاني: سألت أبا الحسن محمد بن أبي طالب الكرجي الفقيه عنه فقال: ما كان على وجه الأرض له نظير وعظم أمره ثم قال: كان داودي المذهب وسألته عن ذلك فقال: اخترت مذهب داود فقلت له: ولم؟ قال: كذا اتفق. ⦗٢١٥⦘

قلت: وهذا أصح مما قال ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة علي بن فضال المجاشعي: كان ابن طاهر وقاعا في من ينتسب إلى مذهب الشافعي لأنه كان حنبليا فإن ابن طاهر ما كان حنبليا بل هذه صفة ابن ناصر لأنه كان شافعيا ثم تحنبل وتعصب. فلعل ياقوت انتقل ذهنه من ابن ناصر لابن طاهر , وفي الكلام ما يؤخذ منه كون ياقوت شافعيا.

وقال أبو مسعود الحاجي: سَمِعتُ ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين وما ركبت دابة قط في طلب الحديث وما سألت أحدا في حال الطلب شيئا.

وقال السمعاني: سمعت بعض المشايخ يقول: كان ابن طاهر يمشي في ليلة واحدة قريبا من سبعة عشر فرسخا وكان يمشي على الدوام في الليل والنهار عشرين فرسخا.

قال الدقاق في رسالته: كان ابن طاهر صوفيا ملامتيا له أدنى معرفة بالحديث في باب الشيخين وذكر لي عنه حديث الإباحة أسأل الله أن يعافينا منها وممن يقول بها من صوفية وقْتِنَا. ⦗٢١٦⦘

وقال ابن ناصر: محمد بن طاهر لا يحتج به صنف كتابا في جواز النظر إلى المرد وكان يذهب مذهب الإباحة وكان لحنة مصحفا.

وقال السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فأساء الثناء عليه.

وقال السلفي: كان فاضلا يعرف ولكنه كان لحنة حكى لي المؤتمن قال: كنا بهراة عند عبد الله الأنصاري وكان ابن طاهر يقرأ ويلحن فكان الشيخ يحرك رأسه ويقول: لا حول، وَلا قوة إلا بالله.

وقال ابن عساكر: له شعر حسن مع أنه كان لا يعرف النحو.

وله كتاب المؤتلف والمختلف وله كتاب صفة التصوف المنثور وأطراف أفراد الدارقطني وأشياء كثيرة، ولد سنة ثمان وأربعين وأربع مِئَة.

وقال شيرويه: كان ثقة صدوقا حافظا عالما بالصحيح والسقيم حسن المعرفة بالرجال والمتون كثير التصانيف جيد الخط لازما للطريقة بعيدا من الفضول والتعصب خفيف الروح قوي العمل في السر كثير الحج والعمرة.

مات في ربيع الأول سنة سبع وخمس مِئَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>