للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٥٩٦ - عمر بن الحسن الأشناني القاضي أبو الحسين , صاحب ذاك المجلس.]

روى عن موسى الوشاء، وَابن أبي الدنيا.

وعنه أبو الحسين بن بشران وأبو الحسن بن مخلد.

ضعفه الدارقطني، وَالحسن بن محمد الخلال. ويروى عن الدارقطني أنه كذاب ولم يصح هذا ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا.

قال الدارقطني: حدثنا عمر بن الحسن بن علي حَدَّثَنا محمد بن هشام المروزي - هو ابن أبي الدميك موثق - حَدَّثَنا محمد بن حبيب الجارودي حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَنِ ابن أبي نجيح عن مجاهد، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له إن شربت لتستشفي به شفاك الله , وإن شربت لتشبع أشبعك الله , وإن شربت لقطع ظمئك قطعه الله , وهي هَزْمة جبريل , وسقيا الله إسماعيل.

وابن حبيب صدوق فآفته هذا هو عمر ولقد أثم الدارقطني بسكوته عنه فإنه بهذا الإسناد باطل ما رواه ابن عيينة قط بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل، عَن أبي الزبير، عَن جَابر مختصرا. ⦗٧٩⦘

مات في سنة ٣٣٩, انتهى.

والذي يغلب على الظن أن المؤلف هو الذي أثم بتأثيمه الدارقطني فإن الأشناني لم ينفرد بهذا , بل تابعه عليه في مستدركه الحاكم , ولقد عجبت من قول المؤلف: ما رواه ابن عيينة قط , مع أنه رواه عنه الحميدي، وَابن أبي عمر وسعيد بن منصور، وَغيرهم من حفاظ أصحابه إلا أنهم وقفوه على مجاهد لم يذكروا ابن عباس فيه فغايته أن يكون محمد بن حبيب وهم في رفعه.

وقال الحاكم بعد تخريجه: صحيح إن سلم من الجارودي.

وقال أيضًا: دخلت عليه، يعني الأشناني - وبين يديه كتاب الشفعة فنظرت فإذا فيه، عَن عَبد العزيز بن معاوية، عَن أبي عاصم عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، وَأبي سلمة، عَن أبي هريرة. وبجنبه، عَن أبي إسماعيل الترمذي، عَن أبي صالح، عَن عَبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن مالك به.

وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوده فتوهمه أنه عبد العزيز.

فقلت له: قطع الله يد من كتب هذا ومن يحدث به , ما حدث به إسماعيل، وَلا أبو صالح، وَلا الماجشون فما زال يداريني حتى أخذه من يدي وانصرفت إلى المنزل فلما أصحبت دق غلامه الباب فخرجت إليه فما زال يتلافى ذلك بأنواع من البر.

ورأيت في كتابه: عن أحمد بن سعيد الحمال عن قبيصة عن الثوري ⦗٨٠⦘

عن عُبَيد الله بن عمر عن نافع، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما: نهى عن بيع الولاء وعن هبته. وكان يكذب.

وقال الخطيب: حدث في أيام الحربي وله بهذا أعظم الفخر وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما ومحله كان عندهم جليلا.

قال طلحة بن محمد: وكان من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا.

وسئل عنه أبو علي الهروي فقال: إنه صدوق.

وقال الحاكم: قلت: إن أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه فقال: ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا وكان لا يحدث إلا من أصوله.

قال الحاكم: قلت للدارقطني: سألت أبا علي الحافظ عنه فذكر أنه ثقة فقال: بئس ما قال شيخنا أبو علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>