للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧١٩٩ - محمد بن علي القاضي أبو العلاء الواسطي المقرىء.]

ضعيف.

قرأ بالروايات على عدة أئمة منهم: ابن حبش بالدينور.

وولي قضاء الحريم وصنف وجمع وحدث عن القطيعي وطبقته.

روى عنه أبو الفضل بن خيرون وأبو القاسم بن بيان وخلق.

قال الخطيب: رأيت له أصولا مضطربة وأشياء سماعه فيها مفسود إما مصلح بالقلم وإما مكشوط.

روى حديثا مسلسلا بأخذ اليد رواته أئمة. قال الخطيب: حدثنا أبو العلاء حَدَّثَنا الحافظ ابن السقاء وهو آخذ بيدي حدثنا أبو يَعلَى الموصلي وهو آخذ بيدي حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني وهو آخذ بيدي حَدَّثَنا مالك وهو آخذ بيدي حدثني نافع وهو آخذ بيدي حدثني ابن عمر - وفي النسخة ابن عباس مضبب - وهو آخذ بيدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي: من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده. ⦗٣٦٨⦘

قال الخطيب: فاستنكرته وقلت له: أراه باطلا.

قال المصنف: وساق له الخطيب حديثا آخر اتهم في إسناده.

وقال الخطيب: أما حديث أخذ اليد فاتهم بوضعه قال: فأنكرت عليه فامتنع بعد من روايته ورجع عنه. وذكر الخطيب أشياء توجب وهنه.

مات سنة إحدى وثلاثين وأربع مِئَة عن اثنتين وثمانين سنة. انتهى.

والذي ظهر لي من سياق ترجمته في تاريخ الخطيب أنه وهم في أشياء بين الخطيب بعضها وأما كونه اتهم بها أو ببعضها فليس هذا مذكورا في تاريخ الخطيب، وَلا غيره , وقد اعتمد الخطيب أبا العلاء أشياء من تاريخه.

وحديث الأخذ باليد الذي أشار إليه ذكر الخطيب أن أبا العلاء وعده بإخراج أصله به مدة وفي طول المدة يعتذر له بأنه لم يجد أصله ثم قال: حدثنا بالحديث المذكور بإسناد آخر فقال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الشافعي حدثنا ابن المقرىء حَدَّثَنا أبو يَعلَى به.

وقال عقبه: قال لي أبو العلاء: كنت سمعت نسخة أبي الربيع الزهراني على أبي محمد بن السقاء، عَن أبي يعلى عنه , ثم كتبت هذا الحديث عن الجعفري في ظهر الجزء فظننته في جملة ما سمعت من ابن السقا. قال الخطيب: فقلت له: إن هذا الحديث موضوع فقال: لا يروى عني غير حديث الجعفري هذا.

ثم ذكر الخطيب أنه حدثهم، عَن عَبد الله بن موسى السلامي الخراساني بحديث مسلسل بالشعراء زعم أنه سمعه منه بإفادة ابن بكير وأن الخطيب ظفر بعد ذلك بأصل ابن بكير وقد روى الحديث المذكور عن السلامي بواسطة وأنهم عرفوا أبا العلاء بذلك فرجع عن روايته عن السلامي.

وفي الجملة فأبو العلاء لا يعتمد على حفظه وأما كونه متهما فلا والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>