للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٦٠٤ - (ز): محمد بن جهضم الجهضمي.]

عن أبيه.

وعنه عمرو بن زياد الباهلي.

لم أر له ذكرًا في رجال الحديث، وَلا لأبيه , وأظن الراوي عنه اختلقهما وجاء، عَن مُحَمد بحديث لا أصل له من رواية الحسن البصري، عَن أَنس , وهو معروف من غير رواية الحسن , وزاد فيه هذا زيادات منكرة. ⦗٤٠⦘

ووجدت بخط الحافظ أبي بكر الخطيب في كتاب المؤتلف له: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى البلدي , حدثنا المطهر بن إسماعيل البلدي , حدثنا روح بن عبد المجيب , حدثنا عمرو بن زياد الباهلي , حدثنا محمد بن جهضم الجهضمي ,، عَن أبيه , عن الحسن، عَن أَنس , قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتب لوالديه حتى إذا بلغ الحنث وجرى عليه القلم أمر الكاتبان اللذان معه أن يحفظاه ويشداه بالخير.

فإذا بلغ أربعين سنة أمنه الله من الثلاث علل: الجنون , والجذام , والبرص.

فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه ورزقه الإنابه فيما كتب له.

فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماوات.

فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , وشفعه الله في أهل بيته وكان اسمه في السماء: أسير الله في أرضه.

فإذا بلغ أرذل العمر وهو المئة لكيلا لا يعلم من بعد علم شيئًا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته , وإن عمل سيئة لم يكتبها.

قلت: ظاهر سياقه مخالف لسائر ما جاء في طرق هذا الحديث فقد جمعت طرقه في كتاب الخصال المكفرة وفي هذا من الزيادة عليها ما في آخره من قوله: فإذا بلغ أرذل العمر ... .

ولم يذكر في هذه الرواية الستين، وَلا الثمانين.

وقوله في أوله: أمر الكاتبان أن يحفظاه إلى آخره يقتضي أن يكون ذلك في شخص مخصوص وإلا فلو كان على عمومه ما كان أحد من المكلفين يعذب وهو باطل بأحاديث الشفاعة.

وعمرو بن زياد قد مضى أنه متروك [٥٨٠٣] , والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>