للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٢٦٨ - هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبوالمنذر الأخباري النسابة العلامة.]

رَوَى عَن أبيه أبي النضر الكلبي المفسر وعن مجالد.

وحدث عنه جماعة.

قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه.

وقال الدارقطني، وَغيره: متروك.

وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة.

ابن الكلبي:، عَن أبيه، عَن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} قال: أسر إلى حفصة أن أبا بكر ولي الأمر من بعده وأن عمر واليه من بعد أبي بكر فأخبرت بذلك عائشة.

رواه البلاذري في تاريخه وهشام لا يوثق به.

وقيل: إن تصانيفه أزيد من مِئَة وخمسين مصنفا.

مات سنة أربع ومئتين. انتهى.

ومن الرواة عنه: محمد بن سعد وولده العباس بن هشام وكان واسع الحفظ جدا ومع ذلك ينسب إلى غفلة.

فقرأت في كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي عن الماهاني قال: دخلت على هشام ابن الكلبي فأطعمني وقال في كلام دار بيننا: لما مات أبي ندم الخليفة أشد ندم فقلت: أكان ضربه؟ قال: لا، قلت: أكان حبسه؟ قال: لا، ولكن كذا أخبرني سعيد غلامنا. ⦗٣٣٩⦘

وهذا تحامل على ابن الكلبي لاحتمال أن يكون ندمه لتفريطه في الأخذ عنه والاستفادة منه ونحو ذلك.

وذكره ابن أبي طي في الإمامية وقص له قصة مع جعفر الصادق، وَلا أظن صحتها ونقل عن ابن مَعِين أنه وثقه وليس كما قال. فقد قال ابن مَعِين: غير ثقة وليس عن مثله يروى الحديث.

وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من أبيه.

قلت: واتهمه الأصمعي.

وذكره العقيلي، وَابن الجارود، وَابن السكن، وَغيرهم في الضعفاء.

وبلغت كتبه كما عدها النديم في الفهرست مِئَة وأربعة وأربعين كتابا.

ونقل أبو الفرج الأصبهاني، عَن أبي يعقوب الخريمي قال: كان هشام ابن الكلبي علامة نسابة وراوية للمثالب عيابة فإذا رأى الهيثم بن عَدِي ذاب كما يذوب الرصاص.

وذكر في ترجمة دريد بن الصمة عدة أخبار ثم ختمها بأن قال: وهذه الأخبار التي ذكرتها عن ابن الكلبي موضوعة كلها والتوليد في أشعارها ظاهر إلى أن قال: ولعل هذا من أكاذيب ابن الكلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>