للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٢١١ - محمد بن علي بن الفتح أبو طالب العشاري.]

شيخ صدوق معروف لكن أدخلوا عليه أشياء فحدث بها بسلامة باطن منها: حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء.

ومنها: عقيدة للشافعي. ⦗٣٧٦⦘

ومنها قال: حدثنا ابن شاهين حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي داود حَدَّثَنا شاذان حَدَّثَنا سعد بن الصلت حَدَّثَنا هارون بن الجهم عن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن عَلِيّ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة فأمر عَلِيًّا أن يضرب أعناقهم فهبط جبريل فقال: لا تضرب عنق هذا قال: لم؟ قال: لأنه حسن الخلق سمح الكف قال: يا جبريل أشيء عنك أو عن ربك؟ قال: بل أمرني ربي بذلك.

هارون أيضًا ليس بمعتمد.

العشاري: حدثنا أحمد بن منصور النوشري حَدَّثَنا أبو بكر النجاد حَدَّثَنا الحربي حَدَّثَنا سُرَيج بن النعمان حدثنا ابن أبي الزناد، عَن أبيه، عَن الأعرج، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: صوموا يوم عاشوراء ووسعوا على أهاليكم ففيه تاب الله على آدم ... إلى أن قال: فمن صامه كله كان كفارة أربعين سنة وأعطي ثواب ألف شهيد وكتب له أجر سبع سماوات ... إلى أن قال: وفيه خلق الله السماوات والأرض والعرش والقلم وأول يوم خلق يوم عاشوراء. ⦗٣٧٧⦘

فقبح الله من وضعه والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل.

وقال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة صالحا.

مات سنة إحدى وخمسين وأربع مِئَة.

قلت: ليس بحجة. انتهى.

ومولده سنة ست وستين وثلاث مِئَة وعرف بالعشاري لأن جده كان طويلا وكان خيرا زاهدا عالما صحب ابن بطة، وَابن حامد.

قال أبو الحسين ابن الطيوري: قال لي بعض أهل البادية: نحن إذا قحطنا استسقينا بابن العشاري فنسقى.

قلت: سمعنا مشيخته التي خرجها عن أصحاب البغوي وغير ذلك من حديثه الصحيح.

والحديث المذكور أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأوله: إن الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر في المحرم , فساقه مطولا فاختصر المؤلف منه قدر نصفه.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه إلى أن قال: وكأن مع الذي رواه نوع تغفل، وَلا أحسب ذلك إلا في المتأخرين وإن كان ابن مَعِين تكلم في ابن أبي الزناد - وحكى في كلام غيره - ثم قال: فلعل بعض أهل الهوى أدخله في حديثه.

قلت: وقد تقدم في ترجمة النجاد [٥٣٥] أنه عمي بأَخَرَةٍ وأن الخطيب جوز أن يكون أدخل عليه شيء وهذا التجويز محتمل في حق العشاري أيضًا وهو في حق ابن أبي الزناد بعيد فقد وثقه مالك وعلق له البخاري بالجزم والعلم عند الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>