وأما ابن عَدِي فقال: لم أر له متنا منكرا وسمعت عمر بن سنان يقول: سمعت حاجب بن سليمان يقول: كان مطرف بن مازن قاضي صنعاء وكان رجلا صالحا وأتاه رجل فقال: حلفت بطلاق امرأتي ثلاثا أني أخرأ على رأسك فقام ودخل ووضع على رأسه منديلا ثم قال للرجل: اصعد فافعل وأقلل!.
وقال ابن مَعِين قال لي هشام بن يوسف: جاءني مطرف فقال: أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك فأعطيته فكتبهما ثم جعل يحدث به عنهما. ⦗٨٣⦘
وقال ابن أبي حاتم: توفي بالرقة , ويقال: بمنبح , فيقال: في سنة إحدى وتسعين ومِئَة. انتهى.
وقال الساجي: يضعف.
ونسبه هشام بن يوسف إلى الكذب.
قلت: يعني الحكاية المتقدمة وقد اختصرها المؤلف فإن باقيها: قال ابن مَعِين فقال لي هشام: انظر في حديثه فهو مثل حديثي سواء فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث مطرف فعارضت بها فإذا هي مثلها سواء فعلمت أنه كذاب. هكذا أوردها العقيلي ثم ابن عَدِيّ.
قلت: فآل الأمر إلى أنه ادعى سماع ما لم يسمع فينظر في سياق حديثه هل قال: (حدثنا)، أو قال:(عن) فإن كان قال (عن) فقد خف الأمر وغاية ما فيه أن يكون أرسل، أو دلس عن ثقة وهو هشام بن يوسف ولهذا قال ابن عَدِي: لم أر في حديثه منكرا , والله أعلم.
وَأورَدَ له العقيلي من رواية إسماعيل الرقي عنه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب، عَن أبيه، عن جَدِّه: في القضاء باليمين مع الشاهد وقال: رواه حجاج عن ابن جريج عن جعفر بن محمد، عَن أبيه وهذا أولى.