للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يكن إخراجه هذه العساكر»

المنصورة، والجيوش المظفّرة، إلا لما فيه إعزازكم وحمايتكم، والجهاد عنكم؛ إذ قد تخطفتكم «٢» الأيدى، واستطال عليكم المشرك «٣» ، وأطمعته نفسه بالاقتدار على بلادكم «٤» [فى هذه السنة، والتغلب عليه، وأسر من فيه] «٥» والاحتواء «٦» على نعمكم وأموالكم، حسب ما فعله فى غيركم من أهل بلدان المشرق، وتأكّد عزمه واشتدّ كلبه، فعاجله مولانا وسيّدنا أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، بإخراج العساكر المنصورة وبادره بإنفاذ الجيوش المظفّرة لتقاتله «٧» دونكم، وتجاهده «٨» عنكم وعن كافّة المسّلمين ببلد المشرق، الّذين عمّهم الخزى، وعلتهم «٩» الذّلّة، واكتنفتهم المصائب، وتتابعت لديهم «١٠»

الرّرايا، واتّصل عندهم الخوف، وكثرت استغاثتهم، وعظم ضجيجهم، وعلا صياحهم «١١» ، ولم يغثهم «١٢» إلّا من أرمضه «١٣» حالهم، وأبكى عنه ما نالهم، وأسهره «١٤» ما حلّ بهم، وهو مولانا وسيّدنا [فرجا بفضل الله،