للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الشيخ الرئيس: قال ديسقور يدوس: من الجزر صنف ورقه أصغر من ورق الرّازيانج وفى صورته، وساقه إلى شبر، وفقّاحه «١» أصفر، وله كصومعة «٢» الكزبرة والشّبث «٣» ، وله ثمر أبيض حادّ طيّب الرائحة والمضغ؛ والثانى «٤» يشبه الكرفس الرّومىّ حرّيف محرق طيّب الرّائحة؛ والثالث ورقه كورق الكزبرة، أبيض الفقّاح، شبثىّ الصّومعة والثمرة، وله كأقماع الجوز محشوّة بزرا كمّونيّا فى هيئته وحدّته؛ قال:

وطبع الجزر حارّ فى آخر الثانية، رطب فى الأولى؛ وينفع بزره، وورقه اذا دقّ وجعل على القروح المتأكّلة نفع منها؛ والجزر ينفع من ذات الجنب، ومن السّعال [المزمن «٥» ] ؛ وهو عسر الهضم؛ والمربّى «٦» أسهل هضما، وينفع من الاستسقاء؛ ويسكّن المغص، ويدرّ، خصوصا البرّىّ، وخصوصا بزره، وكذلك ورقه؛ ويهيج الباه، وخاصّة البستانىّ «٧» ، فإنه أشدّ نفخا، وليس يفعل ذلك بزر البرّىّ.

وأمّا الشّقاقل

«٨» - وهو الجزر البرّىّ إن عدّ فى الجزر- فهو أهيج للباه