للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجنون، فقال: آتى هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدىّ، قال: فلقيت محمدا، فقلت: إنى أرقى من هذه الرياح، وإن الله يشفى على يدى من يشاء، فهلمّ؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادى له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله» ثلاث مرات، فقال: تالله لقد سمعت قول الكهنة، وقول السّحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، فهلمّ يدك أبايعك على الإسلام، فبايعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال له:

«وعلى قومك» ؟ فقال: وعلى قومى، فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة فمرّوا بقوم ضماد، فقال صاحب الجيش للسريّة: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل منهم: مطهرة»

، فقال: «ردّوها عليهم فإنهم قوم ضماد» . رواه مسلم فى صحيحه.

وروى القاضى عياض بن موسى فى كتابه المترجم ب (الشّفا، بتعريف حقوق المصطفى) : أن ضمادا قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أعد علىّ كلماتك هؤلاء فلقد بلغن قاموس البحر «٢» ، هات يديك أبايعك.

[ذكر وفد همدان]

قال محمد بن سعد رحمه الله تعالى: أخبرنا هشام بن محمد، قال: حدثنا حبّان ابن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لأى الهمدانىّ ثم الأرحبىّ «٣» عن أشياخهم، قالوا: قدم قيس بن مالك بن سعد «٤» بن مالك بن لأى الأرحبىّ على رسول