السعيد القلعة وخلع على الأمراء فى ليلة العيد، وخلع أيضا على المقدمين والمفاردة والأكابر، وخرج متصيدا بالمرج، ثم توجه إلى الشقيف وصفد، وعاد إلى مصر فى حادى عشر شوال منها.
ذكر ختان الملك المسعود نجم الدين خضر ولد السلطان الملك الظاهر «١»
كان ختانه فى يوم عيد الفطر سنة اثنتين وسبعين وستمائة، وحمل السلطان عن الناس كلفة التقادم والهدايا وشملهم بالخلع والإنعام والعطاء.
ذكر نكتة غريبة «٢»
وفى هذه السنة: ورد كتاب الغوس بن شاور والى الرملة يذكر أنه فى هذه السنة حصل لأهل البلاد مرض وحمايات «٣» من شرب مياه الآبار وزاد ذلك، فحضر إليه رجلى نصرانى فقال:«هذه الآبار قد حاضت كما جرى فى السنة التى جاء التتار فيها إلى الشام، وأن الفرنج أنفذوا إلى قرية تسمى عابور «٤» فى الجبل أخذوا من مائها وسكبوه فى الآبار فزال الوخم.» فلما سمع ابن شاور ذلك سير إلى الضيعة المذكورة وأخذ من مائها وصبه فى الآبار التى بياقا، وكان الماء قد كثر فيها. فلما سكب الماء فيها نقصت إلى حدها المتعارف «٥» .