للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت هذه الدّار يسكنها الأمير ناصر الدولة بن حمدان فى الأيّام المستنصرية؛ وقد تقدّم ذكر ذلك.

ثم أمر الملك النّاصر ببناء مدرسة الشافعىّ والبيمارستان، وعمّر الخانقاه المعروفة بسعيد السعداء على ما يأتى ذكر ذلك.

وفى [هذه] «١» السّنة أيضا أبطل الملك النّاصر مجلس الدّعوة من الجامع الأزهر وغيره، وكان [١١٠] من سنّة الدّولة العبيديّة أن يقيموا لهم دعاة كالخطباء والله أعلم.

ذكر تفويض القضاء بالدّيار المصريّة للقاضى صدر الدّين بن درباس

وفى سنة ستّ وستّين وخمسمائة فى ثامن عشرى جمادى الآخرة فوّض السّلطان الملك النّاصر القضاء بالدّيار المصريّة إلى القاضى صدر الدّين أبى القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس الماردانى، فاستمرّ إلى آخر الأيّام النّاصرية.

وفى سنة سبع وستين وخمسمائة، فى سابع المحرم قطعت خطبة العاضد لدين الله، ومات فى يوم عاشوراء كما قدّمناه.

وفيها فى الثّالث عشر من جمادى الأولى كشف حاصل الخزائن بالقصور، فوجد فيها ما يزيد على مائة صندوق، ومن الذّخائر النّفيسة ما لا مزيد عليه.

وفيها فى صفر أمر الملك النّاصر بإبطال المكوس بالقاهرة والأعمال عن التّجار المتردّدين إليها وإلى ساحل المقسم صادرا وواردا، فكان مبلغ ذلك مائة ألف دينار عينا.