[ذكر ملك ظهير الدولة بهشيتون بن وشمكير وهو الرابع من ملوك الدولة الديلمية الجيلية.]
ملك ما كان في مملكة أبيه بعد وفاته، وذلك في المحرم سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، قال:
ولما ملك صالح ركن الدولة بن بويه، فأمدّه بالخيل، والمال، والرجال، وكان وشمكير قد قصد «١» ركن الدولة، وأتته العساكر من قبل الأمير منصور بن نوح السامانى، وكتب إلى ركن الدولة يهدده «٢» ويسبه في كتابه، ويقول: والله إن ظفرت بك لأفعلن، ولأصنعن، فلم يجسر الكاتب [أن]«٣» يقرأه على ركن الدولة، فقرأه هو، وقال للكاتب اكتب إليه: أما تهددك، فو الله لئن ظفرت بك لأعاملنك بضد ما كتبت، ولأحسنن إليك، ولأكرمنك، فلما مات استقر الصلح بين ظهير الدولة، وركن الدولة، ودامت أيام بهشيتون إلى سنة ست وستين وثلاثمائة، فتوفى بجرجان، وكانت مدة ملكه تسع سنين وشهورا، ولما مات ملك بعده أخوه.
[ذكر ملك شمس المعالى قابوس بن وشمكير وهو الخامس من ملوك الدولة الديلمية الجيلية.]
كان ملكه بعد وفاة أخيه بهشيتون في سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان عند وفاته عند خاله بجبل شهريار، وخلف بهشيتون ابنا صغيرا بطبرستان مع