من كتاب نهاية الأرب فى دار الكتب من نسخ هذا الجزء نسختان مأخوذتان بالتصوير الشمسىّ كتبت إحداهما فى القرن الثامن الهجرى قبل وفاة المؤلف، ونسب خطها إليه وهى المشار اليها فى الحواشى بحرف (ب) وكتبت الثانية فى القرن التاسع بخط نور الدين العاملىّ، وهى المشار إليها فى الحواشى بحرف (ا) وليست إحدى النسختين بأقل تحريفا ولا تصحيفا من الأخرى، بل التحريف فيهما يكاد يكون متفقا كما نبهنا على ذلك فى الأجزاء السابقة، غير أن النسخة المنسوب خطها الى المؤلف والمشار اليها فى الحواشى بحرف (ب) ، تمتاز عن الأخرى بقلة النقص فى الألفاظ والعبارات، فاذا وجدت كلمة أو جملة سقطت من الناسخ فى النسخة المشار اليها بحرف (ا) فكثيرا ما تجد هذه الكلمة أو الجملة ثابتة فى النسخة الأخرى.
ويلاحظ أن المؤلف قد لخص كتاب (جيب العروس وريحان النفوس) لمحمد بن أحمد التميمى المقدسىّ فى الأبواب التسعة الأول من هذا الجزء فى أصناف الطّيب والبخورات والغوالى والنّدود والمستقطرات والأدهان والنّضوحات؛ ولم نقف على هذا الكتاب فى خزانة من خزائن الكتب الموجودة فهارسها بين أيدينا، فكنا نرجع فى تصحيح ما ورد فى هذا الجزء من التحريف والتصحيف الى ما بين أيدينا من كتب القدماء والمحدثين فى علوم الطب والنبات وأنواع الطّيب، منبّهين فى الحواشى على كل مصدر رجعنا اليه فى تصحيح الكلمة أو الجملة متحرّين بقدر الإمكان وجه الصواب فى ضبط أسماء النبات والأدوية والعقاقير