للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سيف الدين أرغون المنصورى الناصرى الدوادار، وكان قد تربى فى خدمة السلطان من صفره، وسيف الدين طيدمر جوباش «١» ، رأس نوبة الجمدارية وغيرهم.

وكان النائب بالكرك يوم ذاك، الأمير جمال الدين أقش الأشرفى المنصورى وكان فى خدمة السلطان الملك الناصر بالكرك، وهو باق على نيابته بها.

[ذكر القبض على الأمير بدر الدين بيسرى الشمسى وغيره]

وفى هذه السنة، فى سادس شهر ربيع الآخر، قبض السلطان على الأمير بدر الدين بيسرى الشمسى الصالحى. واعتقله بالقاعة الصالحية، بقلعة الجبل.

وكان مكرما فى اعتقاله، وأحضر إليه زوجته المنصورية، والدة أحمد ابن السلطان الملك المنصور. وكان سبب ذلك أن السلطان ندبه فى هذه السنة لكشف جسور الجيزية واتقانها. وهذه الوظيفة بالنسبة له إطراح «٢» كثير له ولعظامته «٣» ، وإن كانت كثيرة فى حق غيره. فتوجه إلى الجيزية بسائر مماليكه وألزامه. فاجتمع معه جمع كثير، يقال إنهم كانوا نحو سبعمائة. وكان يحضر إلى الخدمة فى يومى الاثنين والخميس، ويعود إلى مخيمه. فلما تكامل اتقان الجسور، استأذن فى عمل ضيافة للسلطان هناك. فأذن له واهتم لها اهتماما كثيرا. وحصل بسببها جملة من الأغنام والأصناف وغير ذلك. وقرر مع السلطان أنه يحضر هذه الضيافة.

فأوهم نائبه الأمير سيف الدين «٤» منكوتمر، السلطان من خروجه وحذره منه.