[ذكر تقرير ملكشاه في ولاية العهد بالسلطنة من بعد أبيه وتقرير البلاد باسم أولاد السلطان وأخوته]
وفي سنة ثمان وخمسين وأربع مائة سار السلطان ألب أرسلان من مرو إلى [أرزكان]«١» ، ونزل بظاهرها، ومعه جماعة من أمراء دولته، فأخذ عليهم العهود والمواثيق لولده ملكشاه بأنه السلطان من بعده، وركبه، ومشى بين يديه يحمل الغاشية «٢» ، وخلع السلطان على جميع الأمراء، وأمر بالخطبة له في جميع بلاده، وأقطع البلاد:
ومازندران للأمير أينانج بيغو، وبلخ لأخيه سليمان بن داود جفرى بك، وخوارزم لأخيه أرسلان [أرغو]«٣» ومرو لابنه أرسلان شاه، وصغانيان وطخارسان لأخيه إلياس، وولاية بغشور «٤» ، ونواحيها لمسعود بن أرتاش، وهو من أقارب السلطان.