وفى سنة سبعين وأربعمائة «١» ، تم الصلح بين تميم والناصر ابن علناس. وزوجه تميم ابنته السيدة بلارة»
وجهزها إليه من المهدية فى البر.
ذكر استيلاء مالك بن علوى الصخرى على القيروان وأخذها منه، وعودها الى تميم
وفى سنة ست وسبعين وأربعمائة، جمع مالك بن علوى العرب، وسار إلى المهدية وحصرها. فدفعه تميم عنها ولم يظفر منها بشىء.
فسار إلى القيروان فحصرها وملكها. فجرد تميم العساكر إليه فحصروه بها. فلما رأى مالك أنه لا طاقة له بعساكر تميم تركها. واستولت عساكر تميم عليها وعادت إلى ملكه كما كانت.
[ذكر ملك الروم مدينة زويلة وعودهم عنها]
قال: وفى سنة إحدى وثمانين وأربعمائة «٣» ، اجتمع الروم فى أربعمائة «٤» قطعة وأعانهم الفرنج. وأتوا كلهم إلى جزيرة قوصرة