ولما مات أسفت امرأته خندف عليه أسفا شديدا. وكانت نذرت، إن هلك، [أ] لّا تقيم فى بلد مات فيه، ولا يظلّها بيت، وتسيح فى الأرض، وحرّمت الرجال والطيّب بعده. فلما هلك خرجت ساتحة حتى هلكت.
وكانت وفاته يوم الحميس، فنذرت أن تبكيه كلما طلعت شمس يوم الخميس حتى تغيب الشمس. قال السهيلىّ:«ويذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم [أنه «١» ] قال: «لا تسبوا الياس فإنه كان مؤمنا» . وذكر أنه كان يسمع فى صلبه لمبية النبىّ، صلى الله عليه وسلم، بالحج «٢» » . والله أعلم.
[وأما مدركة بن الياس]
فقال «٣» ابن السائب: واسمه عمرو. وقال ابن إسحاق والزبير: عامر «٤» ، وكنيته أبو الهذيل، وقيل أبو خزيمة. وأمه خندف، واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. واسم أمها ضريّة بنت ربيعة بن نزار، وبها سمى «حمى «٥» ضريّة» .
[وأما خزيمة بن مدركة]
فكنيته «٦» أبو أسد، وأمه سلمى بنت أسلم بن الحاف ابن قضاعة. وقيل سلمى بنت أسد بن ربيعة، وخزيمة هذا هو الذى نصب هبل على الكعبة، فكان يقال هبل خزيمة، هكذا ذكره ابن الأثير «٧» . وروى عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أن خزيمة مات على ملة إبراهيم عليه السلام.