للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا ذكر بعد ذلك دعا له بخير. قال أبو عمر [١] : هذا الخبر من أصحّ ما يروى عن ابن شهاب.

وقد نسب معاوية إلى بخل مع كثرة عطاياه، فمن ذلك ما حكى أن عبيد الله بن أبى بكرة دخل على معاوية، ومعه ولد له، فأكثر من الأكل، فلحظه معاوية، وفطن عبيد الله، فأراد أن يغمز ابنه [فلم يمكنه] [٢] فلم يرفع رأسه حتى فرغ من أكله، ثم عاد عبيد الله وليس معه ابنه، فقال معاوية ما فعل ابنك التّلقامة [٣] ؟ [قال:

اشتكى] [٤] .

ذكر صفة معاوية وأولاده وأزواجه وكتّابه وقضاته وحجّابه وشرطه وعمّاله

كان معاوية طويلا أبيض اللون إذا ضحك تقلّصت شفته العليا، وكان يخضب بالحنّاء والكتم.

وأما نساؤه وولده: فمن نسائه ميسون ابنة بحدل بن أنيف الكلبية، وهى أم يزيد، وقيل، ولدت له بنتا اسمها «أمة ربّ المشارق» فماتت صغيرة.

ومنهن فاختة ابنة قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف، ولدت له عبد الرحمن وعبد الله، وكان عبد الله أحمق، وعبد الرحمن مات صغيرا.


[١] أبو عمر بن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب.
[٢] الزيادة من تاريخ الطبرى ج ٤ ص ٢٤٥.
[٣] التلقامة: الكبير اللقم.
[٤] الزيادة من الكامل، ساقطة من الأصل.