للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرمول «١» بشريط، وتحت رأسه مرفقة «٢» من أدم محشوّة بليف، وقد أثّر الشّريط بجنبه، فبكى عمر، فقال: «ما يبكيك» ؟ قال: يا رسول الله، ذكرت كسرى وقيصر يجلسون على سرر الذّهب ويلبسون السّندس والإستبرق، فقال:

«أما ترضون أن تكون لكم الآخرة ولهم الدنيا» . وعن عبد الله بن مسعود قال:

اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصير فأثر الحصير بجلده، فلما استيقظ جعلت أمسح عنه وأقول: يا رسول الله، ألا آذنتنا نبسط لك على هذا الحصير شيئا يقيك منه؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مالى وللدنيا، وما أنا والدنيا، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها» ، وعن المغيرة ابن شعبة قال: كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فروة، وكان يستحب أن تكون له فروة مدبوغة يصلى عليها، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلى على الحصير والخمرة «٣» ، كما روى فى الصحيحين.

ذكر ما لبسه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الخواتم، ومن قال لم يتختّم

قد قدّمنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اتخذ الخاتم فى سنة سبع من الهجرة عند ما بعث رسله إلى الملوك، وختم به الكتب التى سيّرها إليهم؛ فلنذكر هنا ما لبسه من الخوانم. وقد روى أنه تختم بالذهب والفضة والحديد الملوىّ عليه الفضة، على ما نذكر ذلك من أقوالهم.