للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القسم الرابع من الفنّ الرابع فى الرّياض والأزهار، ويتّصل به الصّموغ والأمنان والعصائر «١»

، وفيه أربعة أبواب

الباب الأوّل من هذا القسم من هذا الفن فى الرياض وما وصفت به نظما ونثرا

اتّفق جوّابو الأقطار أنّ مستنزهات «٢» الدنيا أربعة مواضع

؛ وهى صغد سمرقند «٣» ، وشعب بوّان، ونهر الأبلّة، وغوطة دمشق؛ وقد رأيت أن أصف هذه المستنزهات بصفاتها التى شاهدتها ونقلت إلىّ؛ وأخبارها التى عاينتها وقصّت أنباؤها علىّ؛ فقلت فى ذلك: ألذّ ما تمتّعت بحسنه النواظر، وأبهى ما ارتاحت النفوس الى أزهاره النّواضر؛ وصف رياض تاهت الأرض على السماء بأزهارها؛ وباهت أنوار الكواكب بنورها ونوّارها.