للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان قد توجّه فى خدمة الملك المظفر- صاحب حماه- ووزر له.

وكانت بينهما مودة ورعاية. ثم نقم عليه أمرا، فقتله- رحمه الله تعالى.

وكان فاضلا، له اليد الطّولى فى الأدب والتّرسّل، والشّعر الرائق. وقد تقدم من كلامه ما كتب به عن متولّى الأعمال القوصية، فى معنى حريق خان المكرم، ظاهر مدينة قوص.

[واستهلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة:]

فى هذه السنة، توجه الأمير أسد الدين جغريل أحد مماليك السلطان الملك الكامل- إلى مكة، شرفها الله تعالى، وصحبته سبعمائة فارس فتسلمها فى شهر رمضان. وهرب منها الأمير: راجح بن قتادة، ومن كان بها من عسكر اليمن.

ذكر إنشاء جامع التّوبة بالعقيبة «١» بدمشق

فى هذه السنة، شرع السلطان الملك الأشرف فى هدم خان الزّنجبيلى «٢» ، الذى كان بالعقيبة بظاهر دمشق، وكان قد جمع أنواع الفساد من الخمور والفسق فقيل للسلطان إن مثل هذا لا يصلح أن يكون فى بلاد الإسلام، فهدمه وعمره جامعا، غرم عليه جملة كثيرة، وسماه الناس جامع التّوبة.