للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن فضائل مصر ونبل أهلها أنهم لم يفتنوا بعبادة العجل.

وكان بها من الصدّيقات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وأم إسحاق، ومريم ابنة عمران، وماشطة بنت فرعون، التى مشطها فرعون بأمشاط الكتّان لما آمنت بموسى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شممت ليلة أسرى بى فى الجنة رائحة ما شممت أطيب منها، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ فقال: هذا رائحة ماشطة بنت فرعون» .

[ذكر من صاهر أهل مصر من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام]

منهم:

إبراهيم الخليل عليه السلام، تزوّج بهاجر أمّ إسماعيل.

ويوسف الصدّيق، تزوّج بنت صاحب عين شمس، وتزوّج زليخا بعد أن عجزت وعميت. دعا الله لها فردّها الله إلى حالتها الأولى، ورزق منها الولد.

وتسرّى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية التى أهداها له المقوقس، على ما نذكر ذلك إن شاء الله تعالى فى السيرة النبوية.

[ذكر من أظهرته مصر من الحكماء]

(الذين عمروا الدنيا بكلامهم وحكمهم وتدبيرهم، وأظهروا ما خفى من العلوم [١] ) قال الحسن بن إبراهيم، صاحب تاريخ مصر:


[١] بعض الحكماء المذكورين فى هذا الفصل ليسوا من أهل مصر بل وفدوا عليها وأقاموا بها مدّة قليلة أو كثيرة.