للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له ديوان شعر مشهور. وكانت وفاته بالجامع الأزهر بالقاهرة المعزّيّة، فى يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأولى، ودفن من الغد بسفح المقطم.

ومولده بالقاهرة فى الرابع والعشرين من ذى القعدة، سنة ست وسبعين وخمسمائة.

[واستهلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة:]

فى هذه السنة، حصل بمصر وباء عظيم، مات فيه خلق كثير. واستمر ثلاثة أشهر.

وفيها، فى المحرم، وصل الملك الناصر داود، صاحب الكرك، إلى بغداد. واجتاز فى طريقه بالحلّة «١» ، وبها الأمير شرف الدين، بن الأمير جمال الدين قشتمر، زعيم الحلّة ومقدّم الجيوش، فتلقاه وأكرمه، وأقام له الإقامات الوافرة. وعمل له دعوة عظيمة اشتملت على أنواع من المآكل.

قال ابن الساعى فى تاريخه: بلغت النفقة على تلك الدعوة اثنى عشر «٢» ألف دينار.

ثم قصد بغداد، فوصل إليها فى يوم الاثنين سادس عشر المحرم، فبرز لتلقّيه الموكب، وفيه جميع الحجاب والدعاة، وفى صدره قطب الدين:

أبو عبد الله بن الأقساسى،- نقيب الطالبيّين- وعن يمينه وشماله خادمان من