حمص، بجماعة من العساكر، وأعاد ضعفة العساكر إلى الديار المصرية. ثم توجه السلطان من حمص إلى سلمية، فى ضيافة الأمير حسام الدين مهنا بن عيسى.
فلما قدّم للسلطان ضيافته، أمر بالقبض عليه، وعلى إخوته فقبض عليهم «١» ، وهو على الطعام، وجهّزه تحت الاحتياط، صحبة الأمير حسام الدين لاجين، فوصل به إلى دمشق، فى يوم الأحد سابع شهر رجب. ووصل السلطان إلى دمشق، فى بقية النهار. وجعل السلطان إمرة العرب، بعد القبض على مهنا، لابن عمه الأمير محمد بن أبى بكر على بن حذيفة «٢» . ثم أمر السلطان الأمير بدر الدين بيدرا نائب السلطنة، أن يتوجه بالعساكر إلى الديار المصرية، هو والصاحب شمس الدين والخزانة، كما حضرا [من حمص]«٣» . فتوجها من دمشق فى يوم الخميس حادى عشرة شهر رجب. وتوجه السلطان بعدهما، ببعض الأمراء والخاصكية. وركب من دمشق فى الساعة السابعة من يوم السبت ثالث عشر الشهر. وأراد بذلك الانفراد بنفسه وخواصه، والأنفراد بهم «٤» فى الصيد، وأن لا يشتغل بالعساكر. ووصل إلى غزة، فى بكرة يوم الأربعاء سابع عشر الشهر.
ووصل إلى القاهرة فى الثامن والعشرين من شهر رجب «٥» .
[ذكر هدم قلعة الشوبك]
وفى هذه السنة، فى شهر رجب، أمر السلطان الأمير عز الدين أيبك