للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجابه: إبراهيم بن إسماعيل قتل في الوقعة، وأما المرزبان ابن عز الدولة، وعماه: عمدة الدولة إبراهيم، وأبو طاهر محمد، فإنهم وصلوا إلى دمشق والتجئوا إلى غلامهم الفتكين، وشهدوا معه حرب القائد جوهر بعسقلان، ثم حضروا الواقعة الكا؟؟؟ ئنة بين الفتكين والعزيز، فقتل محمد، وأسر المرزبان عمه إبراهيم، والفتكين، ومنّ عليهم العزيز، واستخدمهم إلى أن توفى المرزبان بمصر في سنة ست وتسعين وثلاثمائة في أيام الحاكم، وتوفى إبراهيم في أيامه أيضا لليلتين خلتا من من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة بعد أن نعت بعزيز الدولة الحاكمية.

[ذكر أخبار عضد الدولة]

هو أبو شجاع فناخسرو عضد الدولة تاج الملة شاهنشاه بن ركن الدولة أبى على الحسن بن بويه.

اجتمع له من الممالك ما تفرق لأبيه وعميه، وقد قدمنا أن عمه عماد الدولة بن بويه جعله ولى عهده، وذلك لأربع عشرة بقيت من جماد الأولى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة «١» ، فأول ما ظهر من أفعاله بعد وفاة عمه ببلاد فارس أنه استولى على حصن ابن «٢» عمارة المتوسط لمدينة هرو، وهى مدينة على ساحل البحر الهندى من أعمال فارس قد بنيت على مصّب الماء تجمع المراكب المنكسره، والبضائع الغارقة، فيستعين أهلها بذلك، وأهل هذا الحصن ينسبون إلى معد