وقال الطغرائىّ:
رويدكم! لا تسبقوا بقطيعتى ... صروف الليالى، إنّ في الدّهر كافيا.
ويا قلب، عاود ما ألفت من الجوى! ... معاذ الهوى أن تصبح اليوم ساليا!
ويا كبدى، ذوبى! ويا مقلتى، اسهرى! ... ويا نفس لا تبقى من الوجد باقيا!
فلا تطمعوا في برء مابى، فإنّه ... هو الداء قد أعيا الطبيب المداويا!
[ومما قيل في طيف الخيال]
، قال قيس بن الخطيم:
إنى شربت، وكنت غير شروب! ... وتقرّب الأحلام غير قريب.
ما تمنعى يقظى، فقد تؤتينه ... فى النوم غير مكدّر محسوب.
كان المنى تلقاءها، فلقيتها ... ولهوت من لهو امرئ مكذوب!
وقال عمرو بن قميئة:
نأتك أمامة، إلا سؤالا ... وإلّا خيالا يوافى خيالا.
خيالا يخيّل لى نيلها، ... ولو قدرت لم يخيّل نوالا!
قال أبو هلال العسكرى: ومن هاتين القطعتين أخذ المحدثون أكثر معانيهم فى الخيال.
وقال البعيث:
أزارتك ليلى، والرّكاب خواضع؟ ... وقد بهر الليل النجوم الطّوالع!
وأعطتك غايات المنى غير أنّها ... كواذب ان حصّلتها وخوادع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute