للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفريضة، وما أردت إلا التوصّل إليه لئلا ينكرنى، ثم أقتله بفلان- يعنى رجلا من الصّفريّة، كان خالد قتله صبرا.

ثم دعاهم إلى الخروج معه فتبعه منهم ثلاثون رجلا، فخرج بهم، فبلغ خبره خالدا، فقال: قد كنت خفتها منه، ثم وجّه إليه جندا فلقوه بناحية المناذر «١» ، فقاتلهم قتالا شديدا، فقتلوه وجميع أصحابه.

وحجّ بالناس فى هذه السنة أبو شاكر مسلمة بن هشام.

[سنة (١٢٠ هـ) عشرين ومائة:]

فى هذه السنة توفى أسد بن عبد الله القسرى أمير خراسان فى شهر ربيع الأول بمدينة بلخ، واستخلف جعفر بن حنظلة البهرانى فعمل أربعة أشهر، ثم جاء عهد نصر بن سيار فى شهر رجب من السنة.

ذكر عزل خالد بن عبد الله القسرى وولاية يوسف بن عمر الثّقفى

وفى هذه السنة عزل هشام بن عبد الملك خالدا عن جميع أعماله.

وقد اختلف فى سبب ذلك، فقيل: إن أبا المثنى فرّوخ كان على ضياع هشام بنهر الرّمّان «٢» بالعراق فثقل على خالد أمره، فقال خالد لحسّان النّبطى: اخرج إلى هشام وزد على فرّوخ. ففعل حسّان ذلك وتولّاها، فصار حسّان أثقل على خالد من فروخ، فجعل يؤذيه، فيقول له حسان: لا تفسدنى، وأنا صنيعتك، فأبى إلا أذاه، فلما قدم