وفى سنة تسع وسبعمائة كانت وفاة ايرصا «١» بن طقطا حتف أنفه. وكان مرشحا عند أبيه للتقدمة على العساكر. وتوفى أيضا أخوه برلك بن منكوتمر ودامت أيام طقطا إلى أن توفى فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة وملك بعده؟
[أزبك بن طغولجا بن منكوتمر بن طغان ابن باطوخان بن دوشى خان بن جنكزخان وهو التاسع من ملوك هذه المملكة]
ووصلت رسله إلى أبواب مولانا السلطان الملك الناصر «٢» سلطان الديار المصرية والبلاد الشامية وغيرها من الممالك الإسلامية وكان وصولهم فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وصحبهم من التقادم لمولانا السلطان ما لم تجر بمثله عادة. وكان من جملة رسالته أنه هنأ مولانا السلطان الملك الناصر بإيصال الإسلام من الصين إلى أقصى بلاد الغرب؛ وقال إنه كان قد بقى فى مملكته طائفة على غير دين الإسلام فلما ملك خيرهم بين الدخول فى دين الإسلام أو الحرب؛ فامتنعوا وقاتلوا، فأوقع بهم وهزمهم واستأصل شأفتهم بالقتل والأسر. وجهز إلى مولانا السلطان عدة من سباياهم، فأعاد مولانا السلطان رسله صحبة رسل منه وأنعم عليهم وأرسل معهم الهدايا الوافرة. هذا ما نقل إلينا من أخبار ملوك هذه المملكة